دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة بغرب إفريقيا والساحل محمد بن شامباس، الفاعلين السياسيين في ساحل العاج إلى “ضبط النفس” بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في 31 اكتوبر المقبل.
وحث المبعوث الأممي في تصريح له في مستهل مهمة بساحل العاج تستمر أسبوعا، الفاعلين السياسيين، على “تجنب العنف، وخطاب الكراهية، واعتماد التشاور بدل ذلك”.
وأبرز بن شامباس، أن “الأمم المتحدة تتقاسم المخاوف بشأن غياب توافق فيما يخص جوانب معينة من المسار” الانتخابي، وذلك في وقت تتهم فيه المعارضة المجلس الدستوري بـ”التبعية للسلطة”، بعدما ألغى 40 ملف ترشح.
وأوضح الممثل الأممي الخاص أن زيارته تأتي في إطار مساعي الأمم المتحدة إلى تنظيم “انتخابات رئاسية سلمية، وشاملة، وشفافة، وذات مصداقية”.
وتأتي زيارة بن شامباس، في وقت دعا فيه الرئيس الأسبق، المترشح الرئاسي هنري كونان بيديي إلى “عصيان مدني” في وجه الولاية الثالثة للرئيس الحسن واتارا.
كما دعا رئيس الوزراء الأسبق غيوم سورو، الذي رفض المجلس الدستوري ترشحه الرئاسي، إلى “تعبئة شاملة من أجل وضع جدار أمام الولاية الثالثة”، لواتارا واصفا إياها ب”غير الدستورية”.
وعرفت مؤخرا بعض مدن ساحل العاج أعمال عنف خلقت قتلى وجرحى، إثر مظاهرات رافضة لترشح واتارا، الذي قال في وقت سابق إن ترشحه فرضته “قوة قاهرة”، بعد وفاة مرشح الحزب الحاكم أمادو غون كوليبالي.