مع قدوم الجائحة العالمية كوفيد 19 عام بنهاية عام 2019،وإرهاصات عام 2020 كان التساؤل المُلح على ذهن كل وطنى داخل مصر ما مستقبل التنمية فى مصر مع هذه الكارثة العالمية ؟ وبدأ القادة السياسيين رموز الدولة المصرية التفرغ للإجابة على هذا التساؤل،والعمل 24 /7 أربعة وعشرون ساعة طيلة أيام الأسبوع لإيجاد مخرج من هذا الكابوس الذى أحل بالعالم أجمع.
وقد كانت الجامعة المصرية بكل قواتها العقلية،والبشرية،ومُخرجاتها من ذوى الجدارة،والكفاءة خير عون للقيادة السياسية للدولة المصرية،وبدأ المجتمع العلمى يُعمل عقله من أجل إيجاد حلول ذكية للخروج من الأزمة سواء كان المجتمع العلمى داخل المؤسسة العسكرية بالجيش والشرطة،أو المجتمع العلمى داخل الجامعات المصرية الطب والهندسة والسياحة والتعليم والإقتصاد والسياسة.
حيث بدأت الجامعة المصرية استحضار جميع الخبرات المتعلمة،والمكتسبة لسنوات مضت كى تظهر بشكل غير مسبوق فى عمليات التنمية المستدامة داخل المجتمع المصرى من أجل إنقاذ الوطن من الجائحة المُميتة، والتى عانت منها دول كثيرة أنهكت اقتصادها،وقدرتها على العيش والتكيف . ولولا تقدير القيادات السياسية المصرية لقيمة المؤسسة الجامعية فى مجالات التنمية لما حدثت تلك المعجزات التى شاهدناها فى مجال الصحة والطب والتعليم والهندسة والعلوم والتقنيات، فتلك العقول الجبارة نتاج الجامعة المصرية حركت المياه الآسنة، وأوجدت مخارج للأزمة فى بضعة شهور وجيزة.
فضلاً عن الإيمان القوى بالقيم الحاكمة لرسالة الجامعة وهى تحمل مسئولية الوطن، وخدمة المجتمع وتنمية البئئة ، وإيجاد حلول للمشكلات المزمنة داخل المجتمع المصرى.
هذا الأمر نال تقدير رموز الدولة السياسية من القيادات المؤمنة بقيمة العلم والعلماء فى إصلاح المجتمع،وتقدمه،والإرتقاء به،الأمر الذى عمق ثقة القيادات السياسية فى منظومة الجامعة المصرية، والعمل على ربطها بقضايا المجتمع،وتنميته.
ويمكننا إبراز أهم الإنجازات للجامعة المصرية فى وقت وجيز :- أولاً : البحوث العلمية،والتطبيقية داخل الجامعات المصرية ،وأكاديمية البحث العلمى لإيجاد مصل أو لقاح لجائحة كوفيد 19.
ثانياً : تعاون الجامعات المصرية فى احتواء الأزمة من خلال المستشفيات الجامعية المُنشأة، والمستشفيات الميدانية،والمدن الجامعية داخل الجامعات المصرية.
ثالثاً : الدور الحيوى للقوات المسلحة،ووزارة الداخلية فى توفير كافة متطلبات الإجراءات الإحترازية داخل الجامعات،والمدارس المصرية . رابعاً : مشروعات تنظيف البيئة التى طبقتها الجامعات المصرية مع وزارة البيئة.
خامساً : خطة استرجاع المهاجرين خارج مصر،واستيعاب المدن الجامعية المصرية من أجل العزل الصحى المفترض على العائدين من الخارج.
سادساً :استعانة وزارة النقل،والمواصلات بالعديد من أساتذة الجامعات الخبراء فى مجال الطرق من أجل تطوير شبكة النقل من أجل بناء مصر الحديثة.
سابعاً : استعانة وزارة الصحة بالخبراءبالجامعات فى مجال الطب ،والتغذية والصيدلة ،وصناعة الدواء والكيميائين من أجل توفير الرعاية الصحية والطبية، والكشف عن لقائح للجائحة المُدمرة .
ثامناً : تعاون وزارة الصحة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى من أجل توفير كافة الضمانات اللازمة لحماية الأبناء أثناء تأديتهم الإمتحانات النهائية فى المدارس والجامعات.
وأخيراً : رغبة القيادة السياسية فى التوسع فى إنشاء جامعات جديدة كمنارات للعلم تستقطب الطلاب والطالبات من كافة أنحاء العالم،وبالفعل تم إنشاء جامعات الجلالة ، والملك حسين،واليابانية التكنولوجية ، والعلمين الجديدة ،………وجارى استكمال خطة إنشاء الجامعات داخل جميع محافظات مصر من أجل توفير فرص تعليمية متميزة داخل الجامعات المصرية.