الشباب هم من يملكون الطاقة،والقدرة على العطاء،وهم ثروة بشرية قادرة على العمل،والإنتاج ،وتفعيل الروح الانتخابية للأطفال فى المدارس يلعب دوراً مهماً في إعادة النظر في كيفية تفعيل الطاقات.
وينحصر دور المدرسة في أن تنمى قدرات التلميذ الذهنية،وتحفزة على الإبداع لكي يشعر أنه عضو مهم ،وله دور فعال فى المجتمع ،ويجب أن توضح المدرسة للتلاميذ فكرة إبداء الرأى، والقدرة على التفكير،وتنمية الثقة بالنفس ،والقيم الروحية،والأخلاقية ،والوعي الوطني والقومي ،وتعويدهم على القيادة ،وإتاحة الفـرص لهـم للتعبير المسئول عن آرائهم ،واكتشاف مواهبهم ،وقدراتهم، ومهاراتهم وصقلها، وتشجيعهم ،وتعليمهم قيم الحرية والديمقراطية ،والتسامح، واحترام الآخرين ،ونشر،وتشجيع الأنشطة الرياضية ،والاجتماعية، والكشفية ،والفنية ،والثقافية،ودعم نشاطها،والارتفاع بمستواها، وتشجيع المتفوقين فيها ،وتنظيم الإفادة من الطاقات في خدمة المجتمع بما يعود على الوطن بالخير والمساهمة في تشكيل المجتمع بشكل بناء أمر يجب على المرء تعلمه ،ويستحسن أن يبدأ ذلك في سن مبكرة، ولا يمكن أن تنجح تربية الأطفال ليكونوا مواطنين مؤهلين إلا إذا تعلموا في الحياة المدرسية اليومية كيفية التنظيم الذاتي ،والتميز بين المصلحة العامة والمصالح الفردية والموازنة بينهما.
فتعليم الروح الانتخابية للأطفال فى المدارس ما هى إلا عملية إجتماعية،وتربوية مستمرة، ويجب أن يتم توعية الطفل،ومعرفة ما هي حقوقه وواجباته نحوالمجتمع . والتأكيد على قيم الديمقراطية ،ومھارات السلوك الديمقراطى فى قضايا الحوار،وتدريبهم على مھارات الخدمة التطوعية فى مجالات العمل الوطنى،وبناء الشخصية القيادية ،وإشراكهم في صناعة القرار المدرسي الذى يعمل على التاكيد على أهمية الحوار،والتفاهم بوصفه منهجا للتعامل الراقي،وتنمية المهارات وبناء شخصيتهم المتوازنة، ومنحهم الثقة التي يحتاجون لها في هذه المرحلة بتعويدهم على طرح المشكلات، والمقترحات واشراكهم في وضع الحلول المناسبة لها، واعدادهم للحياة وتنمية حبهم للمدرسة من خلال تنمية شعور احترام الذات لديهم، وتعويديهم على سماع الرأي الآخر ،ويكون مبني على الاحترام المتبادل عن طريق الحوار.
