حث الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، صندوق النقد الدولي والمصرف الدولي على عدم التسبب في تأخير تعافي إفريقيا الاقتصادي، باللجوء إلى إجراءات قصيرة المدى.
وأكد الرئيس أوهورو كينياتا على ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومات وشركاء التنمية والمؤسسات المالية الدولية في التعامل مع الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الحادة لجائحة كورونا (كوفيد 19(.
واعتبر الرئيس كينياتا أنه يجدر بشركاء التنمية والمؤسسات المالية الدولية دعم الحكومات الإفريقية في خطط تعافيها الاقتصادي، لتمكينها من المساهمة في الانتعاش الاقتصادي العالمي لمرحلة ما بعد الجائحة.
وقال كينياتا، خلال مهرجان “كوسي” للأفكار في مدينة كيسومو الواقعة غرب البلاد، “لن يكون التعافي الاقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا سريعا بما يكفي، إذا لم تشترك فيه إفريقيا. يجب الإدراك جيدا بأنه لا مجال لتحقيق انتعاش عالمي يترك إفريقيا جانبا”.
واعتبر الرئيس كينياتا أن مانحي الأموال والمؤسسات المالية الدوليين يجب أن يتبنوا نظرة بعيدة المدى، والابتعاد عن الاشتراطات أو الاعتبارات قصيرة المدى التي ستؤدي فقط إلى تأخير تعافي إفريقيا.
وتواصل كينيا التفاوض مع صندوق النقد الدولي حول الإفراج عن مبلغ 2.3 مليار دولار أمريكي، في إطار آلية التمويل الموسع، بهدف دعم البلاد في الاستجابة لجائحة “كوفيد 19”.
وكشفت وزارة المالية أن المؤسستين الماليتين الدوليتين تشددان على ضرورة قيام كينيا بخفض عدد أفراد قوتها العاملة بشكل كبير، والحد من نفقاتها على العمال، وخفض كلفة المرتبات، كشروط للحصول على تلك التمويلات.