قال الفريق أول ركن، محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان السودانية، إن القوات المسلحة السودانية أضحت قادرة على ردع أي عدو يعمل على زعزعة البلاد.
جاء خلال مخاطبته اليوم في ختام العام التدريبي 2020 وتمرين رايات النصر 3 بمعسكر الشهيد سيف الإسلام للتدريب بمنطقة المعاقيل (36) كيلو جنوب شرق شندي، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
ووصف الحسين المشروع التدريبي، بأنه “أكبر مناورة لسلاح المدرعات في تاريخ الجيش السوداني”.
وقال إن قوات بلاده ستنطلق لسد الثغرات على الحدود مع إثيوبيا، مؤكدا أن “الجيش السوداني سيفي بحماية حدود بلاده”.
وأضاف رئيس الأركان: “لا يزال أعداء السودان -لم يحددهم- يرضون أن نظل كما كنا، بعد أن دخلنا النادي العالمي مبرئين من كل التهم، وحققنا السلام في بلادنا”، في إشارة إلى اتفاق التطبيع، ورفع اسم السودان من “قائمة الإرهاب”.
وبحسب صحيفة “المشهد السوداني” فقد دخلت القوات السودانية اليوم الاثنين آخر نقطة على الحدود مع إثيوبيا وهي منطقة خورشيد، بعد 21 سنة من سيطرة ميليشيات إثيوبية عليها.
وأعلنت القوات الأمنية أنها أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، من أجل استعادة “الأراضي المغتصبة”.
و”خور شيد” و”قلع لبان” تعدان من أهم المواقع الاستراتيجية في الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وتقعان داخل الأراضي السودانية بعمق سبعة كيلومترات من جبل أبو طيور، بحسب الصحيفة.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوتر بين البلدين، بعد مقتل عدد من العسكريين السودانيين مؤخرا جراء كمين نصب في منطقة حدودية، وألقى الجيش السوداني اللوم فيه على “القوات والمليشيات الإثيوبية”.
وأعلن الجيش السوداني، الأربعاء، عن خسائر في الأرواح والمعدات، جراء تعرض قواته لاعتداء من مليشيا إثيوبية داخل أراض قرب منطقة “الفشقة” الحدودية.
وقال رئيس الورزاء الإثيوبي أبي أحمد يوم الأحد إن حكومة أديس أبابا تتابع عن كثب الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الفشقة الحدودية والتي أدت إلى استشهاد 4 من الجيش السوداني، محملا “الميليشيات المحلية” المسؤولية عن الحادثة.
وتابع “لن تكسر مثل هذه الحوادث الروابط بين بلدينا لأننا نستخدم الحوار دائما لحل القضايا.. من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية”.