> الدكتور إسماعيل عبد الغفار: رسالتنا الكبرى الاستثمار الجيد لرأس المال البشري والاهتمام بالشباب
>> تدرجه العلمي والوظيفي يؤكد استمرارية طموح لا نهاية له
> ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الحق في تعليم متميز
>> النقلة النوعية لـ”الأكاديمية” في عهده زادت من ثقة الجمعية العامة لجامعة الدول العربية في قيادته
>> وزير التعليم العالي: “الأكاديمية” جامعة عالمية على أرض مصر
>> تطويع أبحاث “الأكاديمية” لخدمة المجتمع وقطاعات الصناعة والاقتصاد
بدأ حياته إنسانا ليبدأ طموحه في رحلة العلم والانضباط، ليلتحق بالكلية الفنية العسكرية التي تخرج فيها عام 1978 حاصلا على بكالوريوس الهندسة الكهربية (تخصص علوم الحاسب) بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
رحلة علم:
ويواصل “عبد الغفار” طموحه في رحلة العلم بعد حصوله على درجة الماجستير عام 1982 من جامعة القاهرة بادئاً بذلك حياته المهنية كمدرس مساعد في قسم الحاسب الآلي في الكلية الفنية العسكرية (MTC)، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1989 وتخصص فى هندسة الحاسب بادئاً بذلك حياته المهنية داخل الكلية الفنية العسكرية كعضو هيئة تدريس بقسم الحاسب الآلى والتى بدأت عام 1989. ومن ثم بدأ تدرجه الوظيفى ففى عام 1992 تقلد منصب رئيس قسم تخطيط التعليم بالكلية الفنية العسكرية ثم رئيساً لقسم النظم المتطورة للتعليم بالكلية عام 1997.
وفي عام 2001 تم تعيين “عبد الغفار” رئيسا لقسم تخطيط شئون البحوث بالكلية، ثم رئيساً لشعبة الهندسة الكهربية بالكلية عام 2003. فى يناير 2005 تم اختياره لمنصب مساعد مدير الكلية للدراسات العليا والبحوث ثم مساعد مدير الكلية الفنية العسكرية للتعليم فى يناير 2006، ونظراً لمهارته وكفاءته العلمية والمهنية تم اختياره نائباً لمدير الكلية فى يناير 2007 وقد ظل فى هذا المنصب لمدة عامين ثم أصبح مديراً للكلية الفنية العسكرية فى يناير 2009 حتى تم اختياره رئيسا للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى منذ 25- 10- 2011 بناءاً على قرار الجمعية العامة لجامعة الدول العربية، حيث تعد “الأكاديمية” أهم أكاديمية علمية في المنطقة العربية والأفريقية متخصصة في المعلومات وعلوم النقل البحري والإدارة.
ثقة متجددة:
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تجدد الجمعية العامة لجامعة الدول العربية ثقتها في “عبد الغفار” لرئاستها نظرا للدور الريادي الذي قام به “عبد الغفار” لتتبوء “الأكاديمية” مكانة مرموقة بين نظيراتها على المستويات الإقليمية والعالمية؛ حيث اكتسب “الأكاديمية” سمعة عالمية في عهده، بفضل سعيه الدؤوب لحصولها على شهادات اعتمادات دولية من أعرق الجامعات العالمية. وتجدر الإشارة هنا أن “الأكاديمية” حققت تقدماً في تصنيف «ويبومترکس» العالمي للجامعات «webometrics»، وذلك رغم جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم، حيث احتلت “الأكاديمية” المركز 2195 من إجمالي أكثر من 31 ألف جامعة من مختلف دول العالم، وذلك في تصنيف يناير 2021، وبذلك تكون “الأكاديمية” تقدمت 149 مركزا بالمقارنة بتصنيف يناير 2020، الذي وضع الأكاديمية في الترتيب الـ 2344 على مستوى العالم.
وتصنيف ويبومترکس العالمي للجامعات، يصدر في إسبانيا عن المجلس العالي للبحث العلمي، وهو واحد من أكبر نظم تقييم الجامعات العالمية، إذ يغطي ما يزيد عن 31 ألف جامعة على مستوى العالم.
جامعة عالمية:
خلال العشر سنوات الأخيرة قام “عبد الغفار” بإبرام شراكات وبروتوكولات تعاون مع عدد كبير من أبرز وأهم الجامعات العالمية، ما مكن “الأكاديمية” من حصولها على شهادات اعتماد عالمية في مختلف مجالاتها.
وفي هذا الإطار فقد أعرب الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن انبهاره بمستوى “الأكاديمية” عند زيارتها ومشاهدة كلياتها ومعاملها والمستوى العلمي الرفيع وتعدد جنسيات الدارسين بها قائلا: “سعدت بزيارتي للأكاديمية ورأياتها صرحا عالميا متميزا في التعليم والبحث العلمي، حيث تقوم بتدريس 36 تخصصا خلال مسيرتها التعليمية التي بدأتها منذ 47 عاما”.
وأضاف الوزير: الأكاديمية بحق نموذج يحتذى به في العمل العربي المشترك تستفيد منه مصر والدول العربية والأفريقية من خلال الإمكانات المتاحة والموجودة في مختلف دول العالم.
حلول المشكلات والأزمات:
لم يرضى “عبد الغفار” بأن يكون رئيسا تقليديا للأكاديمية، فقد عمل على تطويع ما تصل إليه أبحاث “الأكاديمية” في خدمة المجتمع وكافة المؤسسات وقد ظهر ذلك على الفور حين تعرض مرفأ بيروت للانفجار الكبير منذ عدة أشهر لتقدم “الأكاديمية” خبرتها، حيث تم عمل دراسة من خلال شركة الحلول المتكاملة التابعة للأكاديمية لإعادة بناء البنية المعلوماتية وتطور المنظومة المعلوماتية والتى تعد بديلا فى الوقت الحالى عن ميناء بيروت والتى قد قامت الأكاديمية بتفيذها، وعلى خلفية الأزمة وقتها قامت “الأكاديمية” بتوفير منح دراسية للشباب اللبنانى للدراسة فى مختلف كليات الأكاديمية.
جامعة بحثية:
وفي إطار تحقيق الارتباط بين “الأكاديمية” كمؤسسة علمية وبحثية، فقد أبرم “عبد الغفار” العديد من بروتوكولات التعاون مع عدد كبير من المؤسسات الصناعية والاقتصادية ومختلف الهيئات والوزارات طبقا لاستراتيجية جديدة تهدف إلى تحول “الأكاديمية” إلى جامعة بحثية لخدمة قطاعات الصناعة والاقتصاد.
إنسانيـــــات:
وعن جوانبه الإنسانية تتعدد النقاط المضيئة للدكتور إسماعيل عبد الغفار، فعلاوة على تدينه المعروف، فهو يتعامل مع الطلاب كأب لهم، فهو دائم السماع لطلاب “الأكاديمية”مثمنا لأفكارهم ومشجعا لهم ويتعامل مع الجميع في “الأكاديمية” بروح العائلة، فدائما ما يؤكد “عبد الغفار” على أن رسالة “الأكاديمية” تكمن في استثمارها الجيد لرأس المال البشري ودورها الرئيس في الاهتمام بالشباب.
وفي كل حفل تخرج يحرص “عبد الغفار” على مشاركة الخريجين وأسرهم، ودائما يرفع مقولته الشهيرة بأن يوم التخرج هو “أسعد يوم في حياته” معبرا عن فرحته كوالد لهم ورئيس أكاديميتهم وأنه “يوم الحصاد”، كما يوجه الشكر لكل أب وكل أم وفروا كل ما يملكونه لأبنائهم الطلاب للوصول إلى هذا اليوم.
وفي إطار عمله الإنساني ومن قناعته بأن العلم لا بد أن يكون في خدمة الجميع، وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للأكاديمية فقد قرر الإتحاد النوعى لرعاية ذوى الإحتياجات الخاصة والإعاقة اختيار الدكتور إسماعيل عبد الغفار سفيرا للإنسانية لذوى الاحتياجات الخاصة وذلك تقديرا لدوره في إتاحة الفرصة لذوى الاحتياجات الخاصة لتلقى التعليم المميز بكليات الأكاديمية وفروعها المختلفة.
منذ أن تقلد “عبد الغفار” مسؤولية الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والرجل لا يهدأ.. برنامجه اليومي متخم بأعمال وزيارات ولقاءات ظهر ثمارها في تطور وتطوير واضحين للعيان مثلت نقلة نوعية لمستوى “الأكاديمية” عربيا ودولياً، ويتجلى ذلك في الكليات الجديدة التي أضيفت للأكاديمية، علاوة على تخصصات جديدة تواكب العصر ومتطلبات سوق العمل، ما جعل الإقبال متزايدا على الأكاديمية في الفترة الأخيرة التي تولى فيها “عبد الغفار” مسؤولية رئاستها.
وتحقيقا لرغبات الطلاب المتزايدة في الالتحاق بالأكاديمية فقد قامت الأكاديمية، ولأول مرة في تاريخها، بالتوسع في إنشاء فروع جديدة داخل دولة المقر (مصر) وخارجها، حيث تم، مؤخرا، افتتاح فرع جديد للأكاديمية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. كذلك فرع الأكاديمية في مدينة العلمين الجديدة، وغيرها من الفروع الجديدة تحت الإنشاء.
يأتي ذلك موازيا لرحلة عطاء لم تنتهي اعتمدها “عبد الغفار” لخدمة العلم والإنسانية، مما يستحق معه أن يطلق عليه “سفير العلم والإنسانية”.