بدأت القوات الخاصة الأمريكية، الأسبوع الجاري، برنامجاً لتدريب الجيش في موزمبيق، كجزء من مساعي مواجهة التمرد، المنتشر في شمال شرقي البلاد، والذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه يرتبط بتنظيم داعش ، كما أن ذلك التمرد الذي يقع قرب واحدة من أكبر احتياطات الغاز في العالم، أدى إلى مقتل نحو 2000 مدني، وإلى نزوح 670 ألف نسمة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن برنامج التدريب الأمريكي، يعتبر متواضعاً من حيث حجمه ونطاقه، حيث لا يتضمن إلا مجموعات صغيرة من أفراد القوات الخاصة الأمريكية، لتدريب قوات المارينز بجيش موزمبيق، على مدى الشهرين المقبلين، إلا أنه يعد إشارة على دخول الجيش الأمريكي، في مجال مواجهة التمرد الذي يدعمه مرتزقة من جنوب أفريقيا، يواجهون اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب في موزمبيق، تعد جزءاً من اتساع حركات التمرد في القارة السمراء، والتي يعتقد أن لها ارتباطاً بتنظيم داعش، في عدة أنحاء من أفريقيا، فخلال العام الماضي، استطاع المسلحون بسط سيطرتهم على مساحات كبيرة من الأراضي في مقاطعة كابو ديلغادو الشمالية، تتضمن ميناء على المحيط الهندي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت جماعة «السنة والجماعة» المحلية من ضمن الجماعات الإرهابية، وفرضت عقوبات على زعيمها أبو ياسر حسن، ولكن من غير المعروف مدى ارتباطها بتنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، أو بباقي الجماعات في أفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية لم يفصح عن هويته، قوله “برنامج التدريب العسكري سيركز على المهارات الأساسية للجنود، ويمكن أن يؤدي إلى مساعدة أمريكية إضافية لجيش موزمبيق، تتضمن الرعاية الطبية لحالات الإصابة أثناء العمليات القتالية، والتخطيط، واللوجيستيات، كما تتطلع أمريكا إلى زيادة المساعدات الاستخباراتية لموزمبيق.