أعلن بيان نشرته خلية الإعلام برئاسة الكونغو الديمقراطية أن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي دعا، في كلمته لدى افتتاح أعمال مؤتمر كنشاسا الوزاري حول “مواصلة المفاوضات ثلاثية الأطراف بين مصر واثيوبيا والسودان حول سد النهضة العظيم”، إلى خارطة توافقية حول هذه الملف.
وبعدما أشار إلى المبادرات السابقة التي اقترحها نظراؤه الأفارقة حول هذه المسألة، أعرب الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو عن تفاؤله بشأن التوصل إلى تسوية مُرضية لهذا المشروع الذي ينبغي أن يكون -على حد قوله- “مصدر حياة وسلام”.
وقال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي “أعتقد شخصيا أن عقد اللقاءات والمفاوضات لم يذهب هباء منثورا. فقد سمح -على العكس من ذلك- بشق الطريق نحو فهم أفضل لمخاوفنا وهمومنا وتوافقاتنا”.
وأكد تشيسيكيدي أن “نهر النيل يجب أن يظل مصدرا خصبا للحياة والازدهار المشتركين ضمن عملية تعود بالفائدة على كل الأطراف، في إطار احترام المصالح المشتركة والمتبادلة للدول والشعوب المعنية”.
وأشار الرئيس فيليكس تشيسيكيدي أمام ضيوفه إلى جولتي المفاوضات اللتين نظمهما سلفه على رأس الاتحاد الإفريقي، الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، واللتين سمحتا بإعداد مسودة الاتفاق الأولى، موضحا ان الأمر يتعلق بنص يبرز مواقف الأطراف ويقترح تسوية.
وتابع البيان أن الرئيس تشيسيكيدي يود، من جهته، “تعزيز مكاسب مسودة هذا الاتفاق، وتجاوز العقبات، والمضي قدما”.
واعتبر أن “مواصلة المفاوضات ثلاثية الأطراف في كنشاسا من إيجابياتها التمكن من الخروج من المحادثات الافتراضية إلى النقاشات الحضورية، وجها لوجه. ويمكن اعتبارها مرحلة مهمة وحدثا بارزا وخطوة حاسمة، لكنها لن تمثل نقطة تحول فارقة إلا بالمضمون الذي نضفيه عليها جميعا، إذا توفر لدينا التصميم والشجاعة لتخطي العراقيل”.
وخلص الرئيس فيليكس أنطوان تشيسيكيدي إلى أن “اجتماع كنشاسا يهدف بالتالي إلى إطلاق دينامية جديدة تمكننا من القيام بخطوات جديدة وتعزيزها، لاسيما عبر وضع خارطة طريق توافقية تحدد أهداف لقاءاتنا ومواعيد وأماكن عقدها، بمراعاة الضغوط الزمنية”.