قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، الثلاثاء، إن بلده “يمر بمرحلة صعبة، ويفتقد إلى جهد عربي موحد”.
جاء ذلك في بيان أصدره دياب بختام زيارته إلى قطر التي استمرت 3 أيام، منذ الأحد، التقى فيها أبرز المسؤولين القطريين لبحث الأحداث الداخليّة اللبنانيّة.
وأضاف دياب، في بيانه ، أنه “للأسف الشديد، فإن لبنان يمر بمرحلة صعبة، ويفتقد إلى جهد عربي موحد، وإلى دور يجمع اللبنانيين، ويقطع الطريق على الاستثمار في خلافاتهم”. وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه “تباحث مع سمو الأمير (تميم بن حمد) ومع معالي رئيس الوزراء (خالد بن خليفة بن عبدالعزيز) والمسؤولين هنا في الشؤون العربية، وانعكاسات غياب التضامن العربي على الأزمة اللبنانية”.
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وجراء خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، إثر انفجار مرفأ العاصمة بيروت الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة حوالي 4000 آخرين.
وتسعى حكومة تصريف الأعمال وراء مساعدات اقتصادية سواء من الدول العربية او من طرف الجهات المانحة لكن دولة مثل فرنسا اشترطت تشكيل حكومة وإجراء إصلاحات اقتصادية من بينها التدقيق المالي لمصرف لبنان المركزي مقابل أية مساعدات.
كما ان دولا مثل المملكة العربية ودولة الإمارات المتحدة غير متحمسة لتقديم دعم اقتصادي ومالي الى لبنان في ظل التهديدات التي يمثلها حزب الله والقوى المتحالفة معه وفي خضم الصراع السعودي الايراني في المنطقة.
لكن دولا عربية مثل مصر تدخلت على خط الأزمة لايجاد حلول قادرة على انهاء الخلافات اللبنانية.
وفي المقابل تسعى قطر لاستغلال الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان للدخول على الخط ودعم نفوذها وهي نفس السياسات التي اعتمدتها تركيا في الفترة الأخيرة كذلك. وتحول لبنان الى ساحة للصراعات الإقليمية بدخول لاعبين جدد لن يساعد ابدا على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية ولن يشجع قوى تقليدية صديقة للبنان على توفير الدعم الذي يئن وراء مصاعبه الاقتصادية وأزماته السياسية.