«نحن نبني العلاقات والتفاهم والثقة بين الناس في المملكة المتحدة والبلدان الأخرى من خلال الفنون والثقافة والتعليم واللغة الانجليزية».. تلك هي رسالة المجلس الثقافي البريطاني، ومنذ أن أنشئ لم يتراجع عن تلك الأسس.
فإذا لاحظنا أن مبادئهم لا تقتصر فقط على التعليم اللغة الإنجليزية بل نجد أنهم جعلوا الثقافة والفنون قبل التعليم واللغة الإنجليزية، وهذا هو الطريق الصحيح للتفاهم والثقافة بين الدول من خلال المشاركة والاطلاع على ثقافات وفنون الدول الأخرى.
في بداية الأسبوع الماضي وأثناء تواجدي في المجلس الثقافي البريطاني لإحياء وإنعاش مستوى اللغة الإنجليزي «عندي..»، بعد أن أماتت كورونا «كل شيء حي… ربي يعدي هذا الوباء على خير». المراد أثناء الـ «class» دخل علينا أحد موظفي المجلس الثقافي البريطاني لعرض وتقديم نبذة عن المسابقة الدولية التي سوف تقام ليوم البيئة العالمي، وما هي أهمية تلك المناسبة بالنسبة للشعوب بجانب هذا تحفيز الطلبة على الاشتراك والفوز من خلال العرض المقدم من الـ British Council فإذا تمكن أحد طلبة المجلس من الفوز سيمنح دراسة مجانية من قبلهم، وبعد الشرح المبسط من موظفي المجلس للطلبة طلبوا من معلمة الـ class القيام بعد ذلك بتقديم الشرح المفصل لنا وإعطائنا الأسس الذي ستبنى عليها فكرة المسابقة، وبالفعل قامت مدرستنا «ناهد» بهذا مع التحفيز بالمشاركة والفوز أيضا. تلك كانت الفكرة.. ومنها تبدأ إضاءتنا:
جميل أن نشاهد ونلتمس من الجهات سواء كانت خاصة أو حكومية «ديبلوماسية» على أرض عروس الخليج أن تحفز أبناءها والمقيمين على أرضها بالمشاركة في الأنشطة والمسابقات العالمية والدولية التي تخدم الإنسان وبيئته، تلك هي ثقافة الحضارات، فنحن نتكلم عن المملكة المتحدة التي تعد من أعرق الحضارات ومنبع للعديد من الفنون العريقة وها هي اليوم وبالأمس والمستقبل بإذن الله تعمل هي ومؤسساتها، سواء أكانت خاصة أو ديبلوماسية أو حكومية أي كانت وأين كان موقعها في خارطة العالم تعمل وتدعم من أجل الإنسان وثقافته وحضارته وبيئته من خلال التعليم.
والتعليم هنا لا يقتصر على اللغة الإنجليزية بل التعليم هو ثقافة الإنسان وارتقائه.. تلك هي اللغة التفاهم والعلاقات، وها هو المجلس الثقافي البريطاني مستمر في سياسته التي عهدناها من قبل ولم يتغير ولن يتغير لأنه جزء لا يتجزأ من حضارة المملكة المتحدة.
٭ مسك الختام: ثقافة + فنون = حضارة.. تلك هي الديبلوماسية.