اشتعلت امس “حرب البيانات” بين الرئيس اللبناني (ميشيل عون) ورئيس السلطة التشريعية (نبيه بري).
تبادلت البيانات اتهامات حادة على خلفية ملف تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة (سعد الحريري) والذي بدوره سبق وخاض حرب بيانات ومواجهات مع الرئيس اللبناني وصهره (وزير الخارجية السابق جبران باسيل ) حول عرقلة تشكيل الحكومة.
أصبحت الرئاسة الاولي تحارب على جبهتين ضد الرئاسة الثانية من جهة وضد الرئاسة الثالثة من جهة.
ويكمن الخلاف في تمسك رئيس مجلس النواب بدعم الحريري لتشكيل الحكومة، فيما يرفض الرئيس اللبناني وصهره وجود الحريري على رأس الحكومة.
كان البيان الرئاسي الذي صدر بالأمس يتحدث عن مبادرة قام بها “بري” رئيس مجلس النواب لحل الخلاف بين الحريري وعون اتهم البيان المبادرة بانها تفتقد للحيادية، كما أنهََ اعتبر توسط رئيس مجلس النواب في ملف تشكيل الحكومة واقعة مخالفة للدستور، وقال نصا ( لا يستطيع أن يعطي لنفسه حق التحرّك باسم الشعب اللبناني) واتهم رئيس مجلس النواب بالتعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية وخوض حملة تشويه متعمدة ضده.
جاء بيان رئاسة مجلس النواب بردة فعل عنيفة تجاه رئاسة الجمهورية محملا الرئيس اللبناني وصهره خطورة الوضع الذي وصلت اليه البلاد نتيجة تعنتهم تجاه الحريري.
أكد بيان رئاسة مجلس النواب حصول عدة اجتماعات مع صهر الرئيس في القصر الجمهوري لبحث المبادرة التي يطلق عليه إعلاميا (مبادرة بري)
أوضح برى وجود دعم كامل لمبادرته قائلا في بيانه (الغرب والشرق وكلّ الأطراف اللبنانية وافقت على المبادرة)
كما أضاف في البيان موجها كلامه لرئيس الجمهورية وفريقه “ليس من حقّكم رفض سعد الحريري وقرار تكليفه ليس منكم، بل ناشئ عن قرار النواب”. مذكرا بأنه (مَنْ يُجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة هو الرئيس المكلّف، ورئيس الجمهورية تعود له صلاحية التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة بالاتّفاق مع رئيسها) .
يذكر ان الحريري تم تكليفه من قبل مجلس النواب اللبناني بتشكيل الحكومة اللبنانية منذ قرابة السنة قدم خلالها تشكيلة حكومية وحيدة لم ترقى بقبول رئيس الجمهورية ، ولم يستطع الحريري تشكيل الحكومة الي يومنا هذا بسبب خلافات سياسية حادة بينه وبين صهر رئيس الجمهورية الوزير السابق جبران باسيل، ويتبادل بينه وبين رئيس الجمهورية كل منها الاخر الاتهامات بعرقلة تشكيل الحكومة، فيما يزداد وضع الشعب اللبناني الاقتصادي والاجتماعي والصحي والسياسي سوء يوما بعد يوم.