قدم عبدالعزيز جراد، الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) استقالة حكومته إلى الرئيس عبدالمجيد تبون، الذي قبلها وكلف الحكومة بتسيير الأعمال لحين تعيين حكومة جديدة.
وقال جراد – خلال تقديمه استقالته إلى تبون – “يشرفني عملا بأحكام المادة 113 من الدستور أن أقدم إليكم استقالتي من منصبي كوزير أول واستقالة أعضاء الحكومة وأود أن اغتنم هذه المناسبة لأتقدم إليكم أصالة عن نفسي وباسم أعضاء الحكومة عن بالغ الامتنان وجزيل الشكر للثقة التي وضعتموها في كل واحد منا”.
وأضاف “كما لا يفوتني أن أؤكد لكم تمام مساندتنا ودعمنا الكامل للمسعى الذي تقومون به من أجل تنفيذ برنامجكم الطموح الواعد في بناء الجزائر الجديدة”.
من جانبه، أعلن الرئيس تبون قبول استقالة الحكومة وكلفها بتسيير الأعمال حتى تعيين حكومة جديدة.
ووجه الشكر الرئيس تبون للحكومة التي وصفها بأنها عملت في ظروف صعبة أولها جائحة وباء كورونا.
تأتي تلك الخطوة عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 يونيو الجاري، وفقا لأحكام الدستور.
وكان المجلس الدستوري قد أعلن مساء أمس الأربعاء عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، حيث فاز بالمركز الأول فيها حزب جبهة التحرير الوطني بعد حصوله على 98 مقعدا، تلاه مجموعة القوائم المستقلة بـ84 مقعدا ثم حزب حركة مجتمع السلم “حمس” (الذراع السياسي للإخوان المسلمين) بـ 65 مقعدا، في المركز الثالث، تلاه في المركز الرابع حزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ58 مقعدا، ثم حزب جبهة المستقبل بـ48 مقعدا ثم حركة البناء الوطني بـ39 مقعدا.
كما حصل حزب صوت الشعب على 3 مقاعد، ثم كل من أحزاب جبهة العدالة والتنمية والحرية والعدالة، والفجر الجديد والحكم الراشد على مقعدين لكل منهما، ثم أحزاب جبهة الجزائر الجديدة والكرامة والجبهة الوطنية الجزائرية وجيل جديد على مقعد واحد لكل منهم.