أفاد موظفو صحة وشهود عيان، الأربعاء، بمقتل عشرات الأشخاص إثر غارة جوية على سوق مزدحم في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس”، عن موظفين في قطاع الصحة، قولهم إن غارة جوية استهدفت سوقا مزدحما في قرية توغوغا، بإقليم تيغراي، الثلاثاء.وأضافت الوكالة نقلا عن شهود عيان أيضا، أن الغارة تسبب في مقتل العشرات.
وقال موظفو الصحة إن عناصر من الجيش منعوا الفرق الطبية من التوجه إلى مكان الحادث.
وقال طبيبان وممرض في ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، لوكالة أسوشيتيد برس إنهم لم يتمكنوا من تأكيد عدد القتلى، لكن أحد الأطباء قال إن “العاملين الصحيين في الموقع أبلغوا عن أكثر من 80 قتيلاً من المدنيين”.
ومن ناحيته، أعلن مسؤول بالقطاع الطبي لوكالة رويترز إن الضربة الجوية قتلت 43 على الأقل في بلدة توجوجا في إقليم تيغراي بإثيوبيا، بعد قول سكان إن قتالا جديدا اندلع في الأيام القليلة الماضية شمالي مقلي عاصمة الإقليم.
و يأتي نبأ الغارة الجوية وسط معارك عنيفة في منطقة تيغراي منذ بدء الصراع في نوفمبر، حيث تلاحق القوات الإثيوبية، بدعم من إريتريا المجاورة، قادة تيغراي السابقين.
وفي 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
وفي 23 مارس الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوقوع فظائع بحق المدنيين أثناء النزاع في تيغراي، بينها عمليات اغتصاب ارتكبها جنود، مشدداً على محاسبة الضالعين فيها.