أعلن القائد العسكري في منطقة “متكل” الاثيوبية الجنرال أسرات دينيرو عن رفع مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة التي يقع فيها “سد النهضة” بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه التي ستبدأ قريبا.
ونقلت صفحة قوات الدفاع الإثيوبية على موقع “فيسبوك” عن الجنرال أسرات دينيرو قوله خلال اجتماع مع العسكريين إن “القوات في المنطقة في حالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح“، مشيرا إلى أن الشعب الإثيوبي “بأكمله يتابع عملية بناء السد”.
وأضاف أن أعمال بناء سد النهضة تجرى بـ”وتيرة متسارعة دون أي عائق” مشددا على “الحاجة إلى تعزيز المهمة لضمان السلام في المنطقة وأن الجيش الإثيوبي مستعد لمواصلة النصر وإكمال الجولة الثانية من إمدادات المياه بنجاح”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الامن الدولي الخميس المقبل جلسة بشأن السد. ورحب السودان باستجابة رئيس مجلس الأمن لطلبه بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتصريحه بعقد الجلسة في 8 يوليو الجاري.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق قد بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن في 22 من شهر يونيو الماضي دعت فيها إلى عقد جلسة في “أقرب وقت ممكن” لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي.
وطالب السودان مجلس الأمن بحث كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب ودعوة إثيوبيا للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة دون التوصل لاتفاق نهائي.
وأكد السودان تمسكه بمفاوضات السد تحت رعاية الاتحاد الإفريقي, مجددا في ذات الإطار اقتراحه الذي وصف بـ”الموضوعي” بتعزيز هذه المفاوضات بالرباعية الدولية الممثلة في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.
كما جدد السودان حرصه علي مواصلة التفاوض بـ”نية خالصة” للتوصل لاتفاق نهائي وملزم لملء وتشغيل سد النهضة لصالح تنمية واستقرار المنطقة.
وطالبت مصر ايضا مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة “فورا وبشكل عاجل” لأن هذه الأزمة “يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي”.
وأعلنت اثيوبيا من جانبها رفضها إحالة مصر والسودان قضية “سد النهضة” إلى مجلس الأمن الدولي داعية المجلس إلى تشجيعهما على الانخراط في المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي.