اليوم ١٢ أغسطس يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب ، الذين يمثلون قوة الدفع الأساسية و الدائم الأكبر للأوطان نحو بناء المستقبل وتحقيق التنمية بكل أنواعها ،
فالشباب هم عماد كل أمـة وأساسهـا، وهم قادة التقدم والتطـور ، وطريق النور للمستقبل، وأداة البناء للمجتمع ،
لذا وجب الإهتمام بهم والعمل على مشاركاتهم أفكاراهم وإبداعاتهم والعمل على إزالة المعوقات التي تواجههم و حل مشاكلهم ، من خلال الإستماع إلى آراءهم وأفكارهم البنائة و العمل على تنفيذها ومتابعتها،
حيث يمتلك الشباب الطاقـة والقوة و العزيمة التي تؤهلهم إلى أن يمدوا أوطانهم بالافكار والابداعات المتميزة ، والتي بدورها تعطي ثمرات ناضجة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح ووفق منهجية وإستراتيجية محددة،
كما أن الدعم الدائم لهم و تحفيزهم يلعب دور هام ومحوري في إعداد و بناء شخصية قوية لهم ، ويجعلهم دائماً على أهبة الإستعداد لخدمة أوطانهم.
عن طريق منحهم فرص التمكين و إشراكهم في الجهود الدولية سواء كان ذلك على المستوى المحلي ، أو على المستوى الدولي باعتبارهم قوة دافعة لتنمية قدرات أي مجتمع.
إن الشباب هم عصب و وقود كل أمة تريد أن تنمو وتتقدم وتنهض نهضة حقيقية، لذلك لابد من الإهتمام بهم و العمل على تحفيزهم بشكل دائم، حتى يواصلوا العطاء، وينقلوا خبراتهم للأجيال التي تليهم.
فحينما يغيب دور الشباب عن ساحـة المجتمع أو يساء ممارسته، يفقد الوطن أحد أهم أعمدته و تعبث به أيادي الأعداء وتتوقف عجلة التقدم.
فهنيئاً لكل وطن يحتفي بشبابه و يحفزه ويدعمه ، و يقف بجواره كوقفة الأب مع إبنه ، يرعاه و يعمل على الإستثمار فيه ، من أجل بناء مستقبل مشرق و ومن أجل الحفاظ دائماً على هوية الوطن.
* كاتبة المقال: مدير عام مساعد التدريب بشركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة “بتروسيف”-وزارة البترول والثروة المعدنية.