قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الوضع في تيغراي بإثيوبيا لا يزال متقلبا وغير قابل للتنبؤ، بينما تتواصل تحركات قوات تيغراي في ولايتي أمهرة وأفار.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن وصول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم “لا يزال مقيّدا من خلال الطريق الوحيد عبر أفار، حيث يسود انعدام الأمن، مع تأخيرات مطولة في تصاريح الإمدادات الإنسانية وعمليات التفتيش المكثفة عند نقاط المراقبة.”
حاجة إلى 100 شاحنة يوميا
وتابع دوجاريك يقول: “لا يمكن فحص سوى 30 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية كل يوم بموجب الإجراءات الحالية، ولكن، كما قلنا لكم، نحتاج إلى تحرك 100 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمواد غير الغذائية والوقود كل يوم إلى تيغراي.”
وأضاف المتحدث الرسمي أن العمليات الإنسانية تتأثر بشدة أيضا بنقص الإمدادات والنقد والخدمات المصرفية والوقود والاتصالات.
وأشار إلى أن نقل معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يزال محظورا من قبل السلطات. وقال: “نحن، جنبا إلى جنب مع شركائنا في المجال الإنساني، نواصل البقاء وتقديم المساعدة لتلبية الاحتياجات الحالية والناشئة.”
وأضاف دوجاريك، أنه اعتبارا من يوم الثلاثاء (17 آب/أغسطس)، هناك 457 موظفا من الأمم المتحدة من 10 وكالات تابعة للأمم المتحدة يدعمون الاستجابة الإنسانية هناك.
وقال: “يواصل 29 فريقا متنقلا للصحة والتغذية تقديم الخدمات الأساسية، وصولا إلى أكثر من 50,000 فرد من خلال الاستشارات الطبية في 72 مرفقا صحيا و47 مخيما للنازحين داخليا في جميع أنحاء المنطقة.”
حاجة لمساعدة ثلاثة أرباع مليون شخص
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد ناشدت الحصول على أكثر من 164.5 مليون دولار لمساعدة حوالي ثلاثة أرباع مليون شخص في تيغراي – ونحو 120 ألف لاجئ إثيوبي في السودان.
وأوضحت المفوضية الأممية أن المبلغ المطلوب سيكون في غالبيته لتوفير المأوى والمستلزمات المنزلية والحماية، بما في ذلك دعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي داخل إقليم تيغراي.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد مفوضية شؤون اللاجئين، أن حوالي 63 مليون دولار سيخصص لتعزيز استجابة المفوضية في شرق السودان وولاية النيل الأزرق، حيث تم اتخاذ تدابير الحماية، إلى جانب توفير المأوى والمياه والصرف الصحي والصحة واللوجستيات.