توصل باحث كيميائي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى ابتكار جديد يساعده في توليد الكهرباء من شجرة “الكسافا”، في إطار سعيه للتغلب على أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها.
والكسافا أو ما يطلق عليه اسم “المنيهوت” هي شجرة خشبية تزرع في جميع المناطق الاستوائية بسبب جذورها الدرنية.
ويقوم خريج الكيمياء فيتال نزاكا الملقب بـ”فيتال فيتيوم”، والمقيم في العاصمة المالية بوانت نوار، منذ فترة باستخدام الكسافا المتوفرة بشكل كبير في منطقته لشحن البطاريات التي تستخدم في إضاءة منزله.
وكرد فعل على الاستياء من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عمل الشاب على استخدام النباتات لإنتاج الطاقة، وكذلك للحفاظ على البيئة وتقليل نفقات الوقود.
وقال نزاكا إنه سيتقدم قريبًا بطلب براءة اختراع لحماية اختراعه، وسيكون لشركة الطاقة “توتال إنرجيز الدولية” -التي كانت تساعده في إنجاز مشروعه- جزء من الإنجاز.
وحول طبيعة اختراعه قال إنه يخلط نشا الذرة والملح والماء ومركب أطلق عليه اسم “الفيتوم” المستخرج من الليمون مع كيلوغرام واحد من الكسافا، وهذه الخلطة كافية لصنع 166 بطارية.
وأضاف،“الفيتوم يعد مركبًا طورته بنفسي، بحيث يعتمد على الليمون كعنصر رئيسي لأكسدة البطارية، كما يلعب نشا الكسافا دور المولد الذي يوفر كهرباء على مدار الساعة، ويمكنه تشغيل المصابيح وأجهزة الراديو”.
وتابع “أنا أستخدم نشا الكسافا أيضًا لصنع بطاريات السيارات طوال السنوات الأربع الماضية”.
وفي موجز عن مزايا اختراعه قال نزاكا إن اختراعه “صديق للبيئة وغير سام”، كما أنه قابل لإعادة الشحن بالطاقة الشمسية.
وأكد أن الهدف من اختراعه هو توفير الكهرباء للناس، إلى جانب حماية البيئة وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية.
وأردف نزاكا “على عكس البطاريات المصنوعة من الزئبق والرصاص التي تعتبر سامة للغاية، فإن بطاريات الكسافا غير ضارة”.