حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من مغبة أن “تحرز إيران مع مرور الأيام تقدمًا كبيرًا في برنامجها النووي لا يمكن التراجع عنه بمجرد العودة المفترضة إلى شروط الاتفاق النووي”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير الأميركي في وقت متأخر مساء الخميس في أحد فنادق مدينة نيويورك.
وقال الوزير للصحفيين ” التحدي الآن هو أنه مع مرور كل يوم، تستمر إيران في اتخاذ إجراءات لا تمتثل للاتفاق (النووي ) مثل بناء مخزونات أكبر من اليورانيوم عالي التخصيب، وتدوير أجهزة الطرد المركزي بشكل أسرع “.
وأضاف ” نحن نعرف أن إيران يمكن أن تصل في مرحلة ما مستقبلا إلى نقطة لن تؤدي فيها العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي إلى استعادة فوائد الاتفاق لأن إيران وقتها ستكون قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في برنامجها بما لا يمكن التراجع عنه بمجرد العودة المفترضة إلى شروط الاتفاق النووي “.
وأكد أن “هذا شيء يعرفه حلفاؤنا وشركاؤنا أيضًا ويتفقون معه، والسؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة والمشاركة بشكل هادف في هذه المحادثات”. وأردف “نحن مخلصون في نهج طريق الدبلوماسية الهادفة للعودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ، وكذلك معالجة المخاوف التي لدينا ولدى العديد من الدول الأخرى بشأن إيران”.
وأجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وأثناء زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى طهران، أعلن الجانبان الأسبوع الماضي أن مفتشي الوكالة “سيخولون التدخل لصيانة المعدات واستبدال الأقراص الصلبة” للكاميرات التي وضعتها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في المنشآت الإيرانية. ورغم مطالبة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي برفع “جميع العقوبات” كشرط مسبق، وتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيفعل كل شيء لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لم يعلن أي منهما القطيعة مع الطرف الآخر.
وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من نيويورك الأربعاء أن استئناف المفاوضات سيتم “في موعد وشيك”.