في نفس التوقيت من كل عام تدعو الأمم المتحدة كافة الشعوب إلى الالتزام بوقف أعمال العنف، وتذكر بضرورة إحياء ثقافة التسامح ونشر الوعي بأهميته ومفاهيمه السامية لأنه الركيزة الأساسية لخروج العالم من وضعية العداء والتحفز للمواجهة. و ما أحوجنا في هذه الفترة الي ثقافة التسامح، فدول العالم أجمع ما زالت تئن من وطأة جائحة كورونا ، وما زالت آثاره المدمرة تلقي بظلالها على جميع دول العالم اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وفي كل المجالات.
وانطلاقا من إيمانه بأهمية التسامح أصدر المجلس العالمي للتسامح، والذي يرأسه أحمد بن محمد الجروان، بيانا بهذه المناسبة حرص فيه على تذكير العالم بضرورة تسوية الصراعات بالوسائل السلمية فإننا نشرف بأن نلبي الدعوة و الاشتراك في هذا الحدث الذي نأمل أن يكون بمثابة نبراسا تهتدي به دول العالم.
و قال البيان: اقتضاء بكل مثال إنساني عظيم سبقنا سعياً وراء السلام على مر العصور، المجلس العالمي للتسامح والسلام منذ نشأته يحرص على تجسيد مفهوم التسامح العالمي وعلي السير علي نفس النهج والدرب ولا ندخر جهداً في نشر ثقافة تقبل و حب الآخر، فهذه المفاهيم تدعو اليها جميع الأديان السماوية وجميع الثقافات. نحن نعمل عل كل الأصعدة الممكنة بدأ من الشباب الذين هم أساس و سنى المستقبل للعالم أجمع.
وأضاف البيان: إن منبر المجلس العالمي للتسامح والسلام يدعو جميع الشرفاء والنبلاء حول العالم من مثقفين و إعلاميين و أساتذة في جميع المجالات مشاركتنا في إحياء هذا اليوم لنذكر العالم أجمع أن التعاون والمحبة والسلام أصبحوا السلاح الوحيد لمحاربة الكوارث الطبيعية والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف وبناء مجتمعات سليمة الفكر والبنية.
واختتم “المجلس” بيانه قائلا: اننا بحاجة الى التكاتف والتعاون القاء الصراعات جانباً وبناء قاعدة عالمية اساسها العدل والمساواة والانصاف فلم يعد كل بلد قادر بمفرده على مواجهة اعباء الحياة.