>> بدأنا من حيث انتهى الآخرون سبقنا الكل بعام طلاب أسنان المنوفية يدرسون المواد التخصصية في السنة الثانية ويدخلون العيادة في السن الثالثة
>> على المريض اختيار الطبيب ذو الخبرة وليس العيادة “الأنيقة”
>> جميع عيادات الأسنان خاضعة للتفتيش من وزارة الصحة.. ولكن إحكام السيطرة صعب
>> وعي المريض يتشكل من ثقافة المجتمع.. والدولة توفر الحد الأدنى للرعاية الصحية للأسنان
>> أخصائي الأسنان يلزم مرور خمس سنوات على تخرجه
>> حالات الحوادث والزرع والتقويم تحتاج إلى أستاذ متخصص وليس طبيب عام
>> نحرص على تدريس مادة “أخلاقيات مهنة طب الأسنان” طبقا للأكواد العالمية احتراما لخصوصية المرضى
تهتم الدولة اهتماما بالغا بالتعليم الجامعي، ما جعلها تتوسع في انتشار الجامعات الأهلية والخاصة بما يحقق ملائمة روح العصر والتوافق مع الثورة الصناعية الخامسة والتي تتسارع فيها ثورة تكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها في مختلف المجالات المهنية.
وفي هذا الإطار بدأت الجامعات الحكومية تتوسع هي الأخرى في استكمال ما ينقصها من كليات، أو إنشاء كليات جديدة لآخر ما توصل إليه العلم الحديث. ومواكبة لهذا التطور والتحديث بدأت جامعة المنوفية الدراسة هذا العام في كلية طب الأسنان، حيث بدأ تأسيسها منذ ٤ سنوات، وقد أسستها الأستاذة الدكتورة رباب مبارك، الأستاذة بطب أسنان القاهرة، والتي راعت أن تكون على أعلى مستوى في التجهيزات من المعامل وقاعات الدراسة والعيادات الخارجية.
وقد صدر قرار انتداب دكتورة رباب مبارك لتكون أول عميدة لطب أسنان المنوفية، والتي قمنا بزيارتها وجولة تفقدية في الكلية الوليدة، والتي تعد بحق مفخرة لجامعة المنوفية. وفي أول حوار لها خصت به “العربي الأفريقي” أكدت دكتورة رباب مبارك أن طب أسنان المنوفية لا تقل عن نظيراتها والكليات الأم في مصر، بل هناك ما يميزها.. وإلى تفاصيل الحوار:
* ما الذي تتميز به كلية لطب الأسنان عن تأسيسها لأول مرة عن نظيراتها في الجامعات الأخرى؟
أي كلية يكون لها مبنى ولائحة نظام مطابقة ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وطبقا للوائح تكون الدراسة بنظام الساعات المعتمدة، وبالفعل أعددنا لائحة كلية طب الأسنان بجامعة المنوفية من حوالي ٣ سنوات وتم اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات. وما يميز كلية طب الأسنان عن غيرها أن بها عيادات لعلاج المرضى لتدريب الطلاب أثناء الدراسة بداية من السنة الثالثة.
وعيادات الأسنان مكلفة، حيث يتم توصيل صرف ومياه وهواء لوحدة الأسنان، علاوة على ثمن الوحدة نفسها التي تصل إلى ٢٠٠ ألف جنيه حالياً، وفي الغالب تكون مستوردة، والعيادة في كليات طب الأسنان تحتوي على ٢٠ إلى ٣٠ وحدة. وما يزيد في التكلفة وجود جهاز ضغط الهواء، ووحدات التعقيم، فليس أي كلية بها أجهزة ضغط الهواء، فكلية طب الأسنان تعتبر أغلى كلية في تجهيزاتها.
* أنا أقصد الميزة النسبية التي تتميز بها طب أسنان المنوفية عن نظيراتها باعتبارها جامعة وليدة في ظل التطور الهائل في عصر المعلومات والتقدم التقني في مجال طب الأسنان.
أن أدعي بأن طب الأسنان بجامعة المنوفية تتميز عن طب الأسنان بجامعة القاهرة أو جامعة عين شمس فهذا صعب، لأنها الجامعات الأم في هذا المجال، ولكن أستطيع القول بأننا بدأنا من حيث انتهى الآخرون، فنحن بدأنا مثلهم في جامعة المنوفية، فلسنا أقل منهم. فكل تجهيزاتنا في طب أسنان المنوفية مكتملة، وهذا ما حرصت عليه لجنة القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات، فقد ظللنا ٤ سنوات في تأسيس الكلية حتى بدأت الدراسة هذا العام. أما الجديد فيتمثل في التعليم الإلكتروني، ومراكز تعليم إلكتروني، ومنصات إلكترونية خاصة بالعملية التعليمية، وجارٍ حاليا تجهيز كامل المبنى بوصلات الإنترنت، لأن لدينا نظام إلكتروني يتم تسجيل جميع الطلاب عليه من حيث الحضور والانصراف، فإن لم يحصل الطالب على ٧٥٪ من نسبة الحضور يتم حرمانه من حضور الامتحان، فجميع الامتحانات والجداول الدراسية مسجلة على النظام الإلكتروني.
* ككلية وليدة كيف كونتي أعضاء هيئة التدريس بالكلية؟
تم اختيار وتعيين أعضاء هيئة التدريس عن طريق نشر إعلان في بوابة الحكومة الإلكترونية منذ أكثر من عام، وتم البت في الإعلان، حيث تم تعيين مدرسين الحاصلين على الدكتوراة من خريجي جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة، وهؤلاء يقوموا بالتدريس للسنة الأولى والثانية وتم اختيار الهيئة المعاونة بنفس النظام. والآن نقوم بإعلان آخر لتعيين أعضاء هيئة تدريس للسنوات الثالثة والرابعة والخامسة وتشغيل العيادات الخارجية.
وكافة التخصصات يتم اختيارها عن طريق إعلان حكومي، الوحيد المنتدب هو عميد الكلية، فأنا أستاذ بطب الأسنان بجامعة القاهرة ومنتدبة عميدة لطب أسنان المنوفية لمدة عام منذ ١سبتمبر ٢٠٢١ إلى ٣١ أغسطس ٢٠٢٢، وفي حال أرادت الجامعة التجديد لي يتم لمدة عام آخر، أما التعيين لمدة ثلاث سنوات فيكون بقرار جمهوري لأحد أعضاء هيئة تدريس جامعة المنوفية.
يتم في السنة الأولى دراسة مواد الطب البشري مثل الفسيولوجي والتشريح والكيمياء الحيوية والهيستولوجي ويقوم بتدريسها مدرسين من كلية طب المنوفية، أما دراسة الفيزياء الحيوية الخاصة بالطب يقوم بتدريسها مدرسين من كلية العلوم.
* ما هي الاستراتيجية التي وضعتها خلال التأسيس لخلق ميزة جديدة لطب أسنان المنوفية ككلية وليدة؟
طبعا، وباعتباري بنت كلية طب أسنان القاهرة، فكنت أتمنى أن أؤسس طب أسنان المنوفية كطب أسنان للقاهرة مع تجنب أي سلبيات، وذلك وفقا للائحة الموضوعة. فكل طلاب جامعات القاهرة وعين شمس والمنصورة والجامعات الأخرى يدرسون العلوم التخصصية في السنة الثالثة ويدخل العيادة في السنة الرابعة، ولكن في طب أسنان المنوفية سيدرس العلوم التخصصية في السنة الثانية ويدخل العيادة في السنة الثالثة، وهنا سبقنا غيرنا بعام، وهذه هي الميزة التي تتمتع بها طب أسنان المنوفية.
وبعد أن وجدت تدني في مستوى خريجي طب الأسنان وأنهم يلجأون لدورات تدريبية في مجالهم، قررت أن تكون السنة الخامسة كلها مواد تخصصية في طب الأسنان، كلها دراسة عملية لدراسة مواد طب الأسنان فقط، ولكل طالب عدد حالات يقوم بإنجازها في الحالات المختلفة كالخلع، والحشو، والتركيب، كذلك دراسة طالب السنة الخامسة لذراعة الأسنان، وعلاج الجذور.
أيضا ما يميز طب أسنان المنوفية أنني وضعت في كل سنة دراسية مادتان اختياريتان لبناء شخصية متكاملة للخريج تساعده على تنمية مهاراته في حياته العملية، كاختياره لمادة فنية تساعده على إتقان عمله في عيادته مستقبلا.
* بالنسبة لسوق العمل الطبي.. هل سوق طب الأسنان في صعود أم تراجع بين مختلف تخصصات الطب الأخرى؟
سوق العمل لطب الأسنان في تزايد مستمر، وعدد أطباء الأسنان آخذ في الزيادة بشكل كبير؛ نظرا لزيادة عدد كليات طب الأسنان في الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، فوصلنا الآن إلى ٤٠ كلية لطب الأسنان. فمنذ ٣٠ عاما عندما التحقت بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة لم يكن هناك سوى ٥ كليات في جامعات القاهرة، والمنصورة، وطنطا، والإسكندرية، والأزهر. علاوة على أن الجامعات الآن تأخذ أعدادا أكبر من السابق، فمثلا كانت جامعة القاهرة تقبل ١٠٠ طالب في حين جامعة المنصورة تقبل ٥٠ فقط، أما الآن فكل جامعة تقبل حوالي ٣٠٠ طالب، وزيادة كليات طب الأسنان هذا شئ إيجابي، لكن مع تقليل العدد بهدف التدريب الجيد للطلبة سيكون أفضل.
* كم يتطلب سوق العمل لأطباء الأسنان في مصر سنويا؟
هناك حسابات وإحصائيات تمت بحيث يكون لكل ١٠٠٠ مواطن طبيب أسنان، ونحن اقتربنا من هذا العدد، ولكن ليس الهدف هو العدد ولكن الهدف هو الكفاءة لدى الطبيب، وهذا هو الأهم بأن يكون لدينا أطباء أسنان تلقوا تدريبا جيدا أثناء سنوات الدراسة بوجود أماكن لدراستهم وعيادات تكفي لتدريبهم بشكل جيد.
* أنا كمريض.. كيف أختار طبيب الأسنان الذي يعالجني من بين الموجودين في منطقتي؟
طبيب الأسنان كالطبيب البشري، فمفترض أذهب للطبيب ذو الخبرة، بمعنى أن يكون حاصلا على ماجستير أو دكتوراة في التخصص الذي أحتاج إليه.. لكن للأسف ما يحدث أن المريض إذا كان من سكان أحد الأحياء الراقية فيختار عيادة تتمتع بأناقة ولها شكل جذاب، وغالية في التكلفة.. فمقاييس الاختيار هي البحث عن طبيب أسنان ماهر في تخصصه، وليس بشكل العيادة أو كونه مرتفع الأجر.
* إلى أي مدى يكون دور نقابة أطباء الأسنان في مراقبة مراكز طب الأسنان الكبرى ومتابعة جودتها ومطابقتها للمواصفات من عدمه؟
جميع عيادات طب الأسنان خاضعة للتفتيش من وزارة الصحة وتراخيص منها، ومن نقابة أطباء الأسنان، وهذا يحدث، ولكن لا نستطيع تحكمه بشكل كامل، فمثلا طبيب يقوم بزراعة الأسنان وكل مؤهلاته أنه حاصل على دورة تدريبية في الزراعة، فمن سيقوم بالتفتيش عليه لتحديد مدى نجاحه في الحالات التي قام بزراعتها؟! فالمفترض هنا أن يكون المريض على وعي باختيار أستاذ في كلية طب الأسنان متخصص في زراعة الأسنان.
* ومن أين يتشكل وعي المريض باختيار طبيب الأسنان الماهر والمناسب لحالته؟
وعي المريض يتشكل من ثقافة المجتمع كله، وأن يتم له توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية، فليس كل مرضى الأسنان يحتاجون إلى زراعة، الغالبية تحتاج إلى الخلع والحشو وتركيبة بسيطة، فتقوم الدولة بتوفير هذه التخصصات من خلال الوحدات الصحية وعيادات التأمين الصحي المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
*هناك ميزة لخريجي طب الأسنان أنه فور تخرجه من حقه ممارسة المهنة كأخصائي طب الأسنان.. إلى أي مدى يتحقق ذلك؟
هو لا يتخرج أخصائي، ولكن طبيب أسنان عام، لأن قدراته مازالت محدودة، خاصة في مجال الجراحات المختلفة المتعلقة بالأسنان واللثة والفك، فقدرات طبيب الأسنان حديث التخرج تنحصر في الخلع، والحشو، تركيبات بسيطة، تبييض الأسنان، علاج اللثة.. لكن في حال مريض حوادث ومحتاج شرائح ومسامير وتثبيت، فهنا يحتاج المريض إلى أستاذ متخصص في جراحة الأسنان.
*كم يلزم من الوقت لإعداد طبيب الأسنان في تخصصات الجراحة، والتقويم، والزرع؟
ترجع بالأساس إلى طبيعة الطبيب، فطبيب الأسنان المجتهد الذي يمارس التدريب وحالات كثيرة فتكون مهاراته عالية في العمل، وهنا كلما زادت مهارة الطبيب كلما قل الوقت مع المريض وبنتيجة جيدة، كذلك الاهتمام بالتعقيم، خاصة وأن فم المريض وسط ملئ بالبكتيريا والفيروسات، لأن احتمال انتقال العدوى من عيادات الأسنان وارد جدا، فيأتي المريض ويخرج مصابا بعدوى مثل الإيدز أو فيروسات الكبد، فطبيب الأسنان مهارة، وضمير، واحترافية.
* إلى أي مدى يفرق عامل الوقت لطبيب الأسنان في تعامله مع المرضى؟
عامل الوقت راجع إلى مهارة الطبيب، فالطبيب المتمرس والذي له كم خبرات متراكمة يكون أسرع من غيره في العمل، كذلك العامل النفسي، فقد يكون طبيب أقل خبرة وإمكانيات ولكن يرتاح له المريض وينجز له ما يحتاجه عن أستاذ كبير ليس بينه وبين المريض ألفة وراحة نفسية.
*كم يلزم من الوقت للخريج ليكون أخصائي في طب الأسنان؟
خريج طب الأسنان لكي يسجل ماجستير في جامعة حكومية يكون بعد التخرج بعامين بعد أن ينتهي من سنتين تكليف أو ممارسة عامة. وأقل مدة لعمل الماجستير في أي جامعة حكومية لا يقل عن ثلاث سنوات، فلا يمكن التخصص في تركيبات أو علاج حشو أو عصب قبل خمس سنوات على الأقل.
*طبقا لثقافة مجتمعية مغلوطة.. هل من يلتحق بكلية طب الأسنان هو من لم يستطع مجموعه إلحاقه بكلية الطب أم هناك من يقصد كلية طب الأسنان مباشرة؟
موجود الاحتمالين، ولكن الغالبية كانت تخطط للالتحاق بكلية الطب، وأنا شخصيا كنت واحدة من هؤلاء، وكنت محددة أن أكون طبيبة أطفال، ولكن التنسيق ألحقني بكلية طب الأسنان وأحببتها جدا، وعندي هنا في الكلية عدد رغبته أنه يدرس طب أسنان، وعندي طلبوا قاموا بالتحويل من طب بشري إلى طب أسنان، فمجرد حبه للكلية ينطلق في الدراسة متفوقا فيها، فأي شخص يحب العمل بيده يختار طب الأسنان. كذلك الدخل يعد من دوافع اختيار طب الأسنان، فطبيب الأسنان الماهر يدر عائدا أعلى من الطبيب البشري، نظرا للعائد المادي المجزي.
*ما تقييمك لأخلاقيات أطباء الأسنان وخاصة من يقومون بإطالة أمد العلاج وكأنها عملية تجارية ضحيتها المريض في النهاية؟
مهنة طب الأسنان كأي مهنة، فيها الملتزم بالأخلاقيات وغير الملتزم بها وتعاليم المهنة والقسم الذي أقسمه، فمن الممكن أن يذهب المريض ويفتح له الطبيب شغل آخر لا يحتاجه. وطبيب الأسنان لا تتوقف ممارساته على الأخلاقيات المهنية فحسب، بل أخلاقياته السلوكية أيضا، فمهنة طب الأسنان تتميز بالخصوصية، وقد سمعنا عن طبيب مشهور جدا وتملأ إعلاناته الدنيا واستغل مريضاته بشكل سيئ في عيادته.
ومنذ زمن قريب يتم تدريس مادة “أخلاقيات مهنة طب الأسنان” في السنة الثالثة في الكلية بجميع الجامعات الحكومية والخاصة، والحقيقة أن الجامعات الخاصة هي التي بدأت تدريس تلك المادة، ولكن لم تضعها بشكل صحيح، حيث استعانوا بطبيب أسنان قديم هو من وضع تلك المادة، والجامعات الحكومية لم تضعها نظرا للوائحها القديمة.
وحين وضعتها كلية طب أسنان القاهرة قمت بتدريسها، ولكن قبل تدريسها بحثت عنها، ووجدت أن مادة الأخلاقيات لطب الأسنان لها أكواد عالمية وتقوم بوضعها الدول الغربية، ووجدت أن هذه الأكواد مقسمة إلى مراحل، فهناك كود لأخلاقيات مهنة الطب، وكود لأخلاقيات طالب طب الأسنان، وكود لأخلاقيات طبيب الأسنان، وتهدف تلك الأخلاقيات إلى الحفاظ على خصوصية المريض وأسراره، ومنها أنه يلزم تغطية المريض، أيضا لا يجوز تعامل طبيب الأسنان مع مريضة وهي تضع أدوات التجميل في شفاتها وأن يتلون قفازه بمستحضرات تجميلها، فيجب إزالتها بأن تخبرها مساعدة الطبيب.
وليس أخلاقيا أن يتعامل طبيب الأسنان مع المريض دون مساعده، فلا يجوز أن يتواجد طبيب الأسنان بمفرده مع المريض سواء كان رجلا أو امرأة؛ وهذا ليس له علاقة بالأديان أو العادات المجتمعية، فهو موجود في الأكواد العالمية.
ووضعت لهم في المادة قسم أبو قراط أن لا يقوم بفعل شئ يؤذي المريض، ولا يكشف عورته، ولا يدخل بيت إلا يكون هدفه علاج المريض فقط، وألا يقيم علاقة غير شريفة مع أهل المريض. أيضا كيفية التعامل مع زملاء المهنة، فقد رأينا طبيب غير متخصص في التقويم ويحول المريض على زميله المتخصص نظير “عمولة محددة” على كل مريض يرسله إليه في تخصص التقويم.
*هل هناك ميثاق شرف للمهنة من جانب نقابة أطباء الأسنان؟
طبعا، هناك ميثاق شرف من قبل النقابة، ولكن ليس به كل هذه التفاصيل.
*ما تخطيطك لإقامة مؤتمرات علمية محلية أو دولية لكلية وليدة كطب أسنان المنوفية؟
طبعا جائحة كورونا عطلت المؤتمرات خلال العامين الأخيرين، واستعضنا عن ذلك بإقامة محاضرات علمية إلكترونية، ولكن بعد أن تم تطعيم كافة العاملين في المجتمع الطبي والجامعات باللقاح الخاص بفيروس كورونا ستعود المؤتمرات للانعقاد تدريجيا، وسنبدأ في طب أسنان المنوفية، ككلية وليدة، بعمل “يوم علمي” وسوف تنفذه قبل إجازة منتصف العام الدراسي وترعاه إحدى شركات مستلزمات طب الأسنان، وسندعو أطباء الأسنان في محافظة المنوفية ويتم تدريب الطلاب على الأجهزة المختلفة.
وسيكون موضوع اليوم العلمي عن تركيبات الأسنان الرقمية، فقد ظهرت أجهزة تقوم بصناعة التركيبات الثابتة والمتحركة بطريقة رقمية، مما يوفر الجهد والوقت، علاوة على دقة المقاسات المأخوذة بواسطة تلك الأجهزة.
*لأي مدى تترك الأنشطة الطلابية في الكلية أثرا في نفسية الطلاب وإكسابهم مهارة سابقة على حياتهم العملية؟
رسالة أي كلية أو جامعة تنطوي على ثلاثة مرتكزات وهي:
أولا، تعليم الطلبة وهذه هي الرسالة التعليمية وهذا دورنا.
ثانيا، إجراء البحث العلمي.
ثالثا، خدمة المجتمع.
ومن هنا طالما هناك كلية لطب الأسنان فمن الضروري أن يستفيد منها المجتمع المحيط بها. وفي نشاط أسبوع خدمة المجتمع أجرينا أكثر من نشاط رياضي، وثقافي، وديني، ووطني، وكنت حريصة أن أكون قريبة من الطلبة، فأنا أتعامل معهم كأبنائي، والأنشطة تعزز تكوين شخصيتهم العلمية والعملية، فأنا أريد طبيب أسنان مثقف، ومهذب، ووطني يحب بلده، لأن حب الوطن يبدأ من البيت والمدرسة والجامعة، فالطالب الذي يشعر بظلم في كليته سينعكس على شعوره نحو الانتماء إلى وطنه فيما بعد، فأنا أقوم بهذه الأنشطة مع طلابي لأن هذا هو حق وطني علي، لأنني تعلمت فيه مجانا ولم أشعر بأي ظلم وأخذت حقوقي، فالواجب أن أقوم برد الجميل إلى وطني.