واشنطن تبدأ برنامجا تدريبيا لمكافحة الإرهاب في الساحل

آخر تحديث : الثلاثاء 22 فبراير 2022 - 7:09 مساءً
واشنطن تبدأ برنامجا تدريبيا لمكافحة الإرهاب في الساحل
جاكفيل - ساحل العاج:

بدأ برنامج الولايات المتحدة التدريبي السنوي للقوات الأفريقية على مكافحة الإرهاب اليوم الأحد في ساحل العاج وسط اضطرابات يسيطر خلالها مسلحون إسلاميون على مناطق واسعة وفي ظل تزايد الانقلابات وانسحاب القوات الفرنسية.

وتأتي هذه التدريبات بينما تواجه فرنسا التي تقود عملية عسكرية منذ العام 2013 في منطقة الساحل، صعوبات مع تنامي مشاعر العداء ضدها في عدد من مستعمراتها السابقة وانتقادات واتهامات محلية لها بالفشل في مهمتهما.

وازدادت الجماعات المتطرفة خاصة في مالي محور الحملة العسكرية الفرنسية، قوة ووسعت نفوذها إلى دول مجاورة بينما كان ينتظر أن يكبح التدخل الفرنسي تنامي الإرهاب في المنطقة.

وعقدت الانقلابات العسكرية ومنها الانقلاب العسكري في مالي، المهمة الفرنسية بينما عزا محللون الترحيب الشعبي بالانقلابات إلى عجز الأنظمة المنتخبة ديمقراطيا في مواجهة الإرهاب واستشراء الفساد في المؤسسات الرسمية.

وسيجمع برنامج التدريب المعروف باسم فلينتلوك، أكثر من 400 جندي من جميع أنحاء غرب أفريقيا لتعزيز مهارات القوات التي يتعرض بعضها لهجمات منتظمة من قبل الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

ولا تشارك قوات من غينيا والدولتان الأكثر تضررا من عنف الإسلاميين، مالي وبوركينا فاسو، في هذا البرنامج. وانتزعت مجالس عسكرية السلطة في البلدان الثلاثة منذ عام 2020.

ويعتبر التنسيق بين قوى مختلفة تقاتل عدوا مشتركا من الأمور المحورية في البرنامج التدريبي هذا العام.

وقال الأميرال جيمي ساندز قائد العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا خلال افتتاح البرنامج “تركيز فلينتلوك الرئيسي ينصب على تبادل المعلومات. إذا لم نتمكن من التواصل فلن نستطيع العمل معا”.

وينتشر المتشددون الإسلاميون عبر مناطق واسعة من منطقة الساحل وهي المنطقة القاحلة من الأراضي الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وتعرضت مالي والنيجر وبوركينا فاسو لهجمات منذ عام 2015 أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يربو على مليونين.

وتقود فرنسا القتال ضد المسلحين منذ 2013 لكن المعارضة الشعبية لتدخلها تصاعدت. وقالت الأسبوع الماضي إن قواتها ستغادر مالي وتنتقل بدلا من ذلك إلى النيجر.

وتتنافس جماعات موالية للقاعدة وأخرى لتنظيم الدولة الإسلامية على النفوذ في المنطقة، وهو ما يفسّر إلى حدّ ما بشاعة الجرائم التي ترتكبها تلك الجماعات بحق المدنيين وخاصة في مناطق ريفية ونائية.

وتقول مراكز تتابع أخبار الجماعات المتطرفة، إن الغاية من الفظاعات التي يرتكبها المتشددون هي ترهيب الناس وإجبارهم على الخضوع لإرادتهم.

رابط مختصر
2022-02-22 2022-02-22
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر