هيئة الشراء الموحد تستعد لانطلاق المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول في يونيو المقبل

آخر تحديث : الخميس 24 فبراير 2022 - 1:03 مساءً
هيئة الشراء الموحد تستعد لانطلاق المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول في يونيو المقبل
القاهرة - العربي الأفريقي:

>> د. بهاء الدين زيدان: المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز توطين الصناعات الطبية الحديثة في أفريقيا

>> د.عادل عدوي: هدفنا فتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير إلى الدول الأفريقية والعربية

>> السفيرة سها الجندي: (أفريقيا إكسكون) مسار جديد للتضامن القاري وفي صدارة الأولويات

>> د. تامر عصام: مصر حققت اكتفاء ذاتيا في المستحضرات الدوائية بنسبة ٨٠٪ من الأدوية والمستلزمات الطبية

>> د. حسام عبد الغفار: نسعى لتحقيق منظومة صحية مرنة في أفريقيا

عقدت الهيئة المصرية المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه الاستعدادات الجارية لإطلاق المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الأول ( (Africa Health Excon، والمزمع عقده في الفترة من 5 إلى 7 يونيو المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقد حضر المؤتمر عدد من سفراء الدول الأفريقية لدى مصر، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي، ودكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ودكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، والسفيرة سها الجندي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات والتجمعات الأفريقية.

الأمان الصحي

وفي تقديمه وإدارته للمؤتمر الصحفي قال دكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، انه قبل جائحة كورونا كان العالم يعرف قيمة الصحة، وبعد الجائحة اكتشف العالم وتعلم أهمية الصحة، وحتى يصبح ما تعلمناه من جائحة كوونا حقيقة، كان لابد أن نعمل لكى نحقق الأمان الصحى، والذى لا يتحقق إلا بتوطين صناعة اللقاحات، والأدوية، والأجهزة الطبية، وتكامل الأجهزة الصحية، وكيفية التعامل مع الكوارث الصحية.

وتعلمنا إنه لابد أن تكون النظم الصحية مرنة واحتواء كل المتغيرات حيث لن يكون أحد منا بمأمن إلا إذا كنا جميعا بمأمن، ولهذا كانت فكرة معرض ومؤتمر صحة أفريقيا، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لكى نتكامل لتوطين صناعة الدواء واللقاحات ورفع مستوى التدريب للفرق الطبية سواء فى أفريقيا القارة الغنية، أو مع الدول العربية الشقيقة، ونتكامل كعالم يبحث عن الأمان الصحى، والذى أدركنا مدى أهميته بعد جائحة كورونا.

تكامل لا تنافس

وقد شرح اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي الأوضاع التي تحيط بالعالم وفي قلبها الحالة الصحية، لافتا للانتباه أنه مع بدء انحصار جائحة كورونا بدأ العالم في تجديد الصراعات والنزاعات، وهذا يوضح أن الخطر الصحي يوحد العالم كما حدث في مواجهة جائحة كورونا التي طافت العالم أجمع.

وأكد “زيدان” أن أهمية المعرض والمنتدى الطبي الأفريقي الأول تكمن في أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضعه تحت رعايته مباشرة.

كما أوضح “زيدان” أن الرئيس السيسي له توجه أن يكون المؤتمر مكملا لبقية المؤتمرات والمعارض الطبية المماثلة في أفريقيا وليس منافسا؛ ولهذا كان اختيار التوقيت بحيث لا يكون متزامنا مع انعقاد معارض ومؤتمرات أخرى في أي دولة أفريقية.

اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي أثناء إلقاء كلمته.

وأضاف “زيدان”: نحن في حاجة لأن نتحد صحيا، وأن نتبادل الخبرات فيما بيننا في القارة الأفريقية، والمؤتمر فرصة عظيمة لتجمعنا رؤية مشتركة، وكذلك وجود مجموعة من الشركات العالمية لنتبادل الخبرات مع هذه الشركات الرائدة في مجال الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، وكذلك الشركات العاملة في هذا المجال في القارة الأفريقية.

وأوضح “زيدان” أن اهتمام مصر بتطوير وإصلاح الرعاية الصحية لا يأتي فقط كإحدى الركائز الرئيسية لرؤية مصر ٢٠٣٠، ولكن أيضا لتحقيق الهدف الثالث لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ “الصحة الجيدة والرفاهية”.

وأشار إلى أن رؤية الحكومة المصرية تأتي في سياق أجندة الاتحاد الإفريقي، التي أكدت أن الرعاية الصحية تأتي في أولويات اهتمامات القادة الأفارقة، حيث تعد أجندة الاتحاد الإفريقي استراتيجية للتحول الاقتصادي والاجتماعي للقارة من خلال الإسراع بالمبادرات السابقة والحالية بالنمو والتنمية المستدامة، وذلك من خلال الاعتماد على أفضل الممارسات الإقليمية والقارية في تحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المواطن من الوصول إلى رعاية صحية مستدامة.

موضحا أن مصر تتبنى سياسة تكاملية مع جميع الأشقاء الأفارقة، من خلال بناء شراكات وتكامل مؤسسي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة التي تواجه القارة الإفريقية، وبصفة خاصة تلك المخاطر التي تؤثر على فاعلية أنظمة الرعاية الصحية، وجودة ونوعية الحياة من خلال التعاون في مجالات تسعى إلى تيسير وصول السكان للرعاية الصحية، مما يحد من عبء الأمراض وتأثيرها الاقتصادي، وتحويلها إلى مكاسب ديموجرافية وتعزيز فرص توطين الصناعات الطبية ذات التكنولوجيا الحديثة في القارة.

ولاستكمال تحقيق تلك الأهداف قررت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية تنظيم المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي الأول (AFRICA HEALTH EXCON) للمساهمة في أجندة الصحة في القارة ولضمان الوصول العادل لمنتجات وخدمات التكنولوجيا الصحية عالية الجودة، حيث يأتي كخطوة مهمة في مسيرة القارة الإفريقية عن طريق إعادة تركيز أذهان العاملين في مجال الصحة على إمكانيات الاستثمار في إفريقيا والمساهمة بشكل أكبر في ازدهار هذه الصناعات داخل القارة.

أسواق جديدة

وتحدث دكتورعادل عدوي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر قائلا: لقاء اليوم يمثل أهمية كبيرة، حيث يأتي هذا المؤتمر الصحفي تحقيقا لرؤية القيادة السياسية في مصر، كما يؤكد اعتزاز مصر بانتمائها للقارة الأفريقية.

ولا شك أن كل النظم الصحية العالمية واجهت تحديات كبيرة خلال العامين الأخيرين بسبب اجتياح فيروس كورونا، حيث ظهرت فجوات في نقص الرعاية ونظم العلاج وفي الكوادر الطبية، وأيضا قطاع الدواء.

وأضاف: علينا أن نكون شركاء فاعلين لتحقيق أفضل النظم الطبية للمواطن الأفريقي. وأوضح أن مصر عملت على أرض الواقع لتحقيق عدد من المشروعات الاستراتيجية في القارة الأفريقية. وقال “عدوي”: حدث تطور كبير في مصر لنظم الرعاية الصحية، وهو ما يوجب علينا أن ننقل التجربة المصرية في القطاع الطبي لكافة الدول الأفريقية.

دكتور عادل عدوي رئيس اللحنة العلمية للمؤتمر وزير الصحة الأسبق أثناء إلقاء كلمته.

وأوضح “عدوي” أن جائحة كورونا كشفت ضرورة دعم القطاع الطبي في العالم أجمع لمواجهة تلك الجائحة والمتوقع من جائحات أخرى، كذلك علينا تبادل الأفكار وعرض أفضل التكنولوجيات الطبية مما يحقق تكاملا أفضل للمنظومة الطبية الأفريقية بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠. وأشار إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر عملت على كافة المحاور العلمية للمنتدى الذي يعقد لأول مرة.

ولفت “عدوي” إلى نجاح مصر فـي تنفیذ عـدد مـن المشـروعـات الـتنمویة ومشـروعات الـبنیة الـتحتیة فـیما یـزیـد عـلى 23 دول بـالـقارة الإفـریـقیة، ورفـع حجـم الـتجارة الـبینیة بـشكل مـلفت خـلال الـسنوات الـماضـیة، بـالإضـافـة الـى مشـروعـات الـربـط الـتنمویـة ومـن بـینھا مشـروع “الـقاھـرة- كـیب تـاون” والـذي یـعد أطـول مشـروع لـربـط دول شـمال إفـریـقیا بـدول الـجنوب، مـن خـلال إنـشاء الـطرق الـبریـة الـعابـرة لـدول الـقارة، لتسھـیل حـركـة الاسـتثمارات، أكـبر دلـیل عـن دعـم الـقیادة السـیاسـیة لـلقارة الافـریـقیة ووضـعھا عـلى أولـویـات أجـندتـه السیاسیة.

وأضاف: جاء تـأسـیس ھـذا الـمعرض والـمنتدى الـطبي الافـریـقى الأول ” Africa Health ExCon” بھـدف الـتكامـل والـتعاون فـي مـجال الـصحة بـین الـدول الأفـریـقیة لـتلبیة الاحـتیاجـات فـي الـمجال الـطبي سـواء مـنتجات أو خـدمـات، او فـتح أسـواق جـدیـدة للشـركـات المحلیة وتحسین فرص التصدیر الي الدول الأفریقیة والعربیة عبر بوابة Africa Health ExCon عن طریق مصر.

وقال “عدوي”: إن المؤتمر يولي أهمية كبرى للتدريب والتعليم الطبي، كما أن المعرض يضم عددا من الشركات العالمية التي ستعرض أحدث الأجهزة الطبية المساعدة في التشخيص والعلاج، حيث يهدف المنتدى ضمان وصول الأجهزة الطبية، ذات الجودة العالية، إلى كافة الدول الأفريقية.

وتناول “عدوي” في كلمته تجربة مصر في القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي)، كذلك الطريق العملي للتعامل مع تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة.

شراكات خاصة

وقالت السفيرة سها الجندي، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الأفريقية: اتخذت وزارة الخارجية المصرية دورا هاما في تنظيم المنتدى والمعرض، ويعد المؤتمر الصحفي منبرا للتوسع للمشاركة في الرؤية لإنجاح المؤتمر المزمع عقده في يونيو المقبل.

وأوضحت “الجندي” أن تقديم التلقيحات والتطعيمات لكافة الدول الأفريقية من أولويات مصر، وهذا ما تأكد خلال القمة الأفريقية الأوروبية في بروكسل في أوائل الشهر الجاري، وأن مصر بالفعل على وشك تحقيق الاكتفاء الذاتي للقاحات كورونا التي تنتجها شركة فاكسيرا المصرية، ليتم تقديمها إلى الدول الصديقة في أفريقيا، كما قامت مصر بتقديم دعما ماليا لتوفير اللقاح لعدد من الدول الأفريقية.

السفيرة سها الجندي، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الأفريقية، ويظهر في الصورة عدد من سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى مصر.

وأوضحت “الجندي” أن الحكومة المصرية تهتم ببناء شراكات خاصة لمواجهة تلك التحديات، وتسعى لتحقيق المواءمة. وأضافت: إن (أفريقيا اكسكون) مسار جديد للتضامن القاري وفي صدارة الأولويات. ولفتت “الجندي” إلى أن مصر من أول المصادقين على معاهدة هيئة الدواء الأفريقي؛ وذلك بهدف تعظيم الاستثمار في هذا المجال.. وقد علمتنا جائحة كورونا الاعتماد على الذات، فلم تكن ردة الفعل الأولى لشركات الدواء على أفريقيا مرضية لنا، بل كانت محبطة.

الأمن الدوائي

من جهته قال د. تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية: النجاح يلزمه تخطيط استراتيجي، وامتلاك القدرة لتحقيق الأمن الدوائي، وكل إخواننا في القارة الأفريقية يمثلون لنا بعدنا الاستراتيجي… وجائحة كورونا كانت اختبارا استطعنا النجاح فيه باقتدار.

وأوضح “عصام” أن هناك تحديات جلية تواجهها المنظومة الصحية والدوائية في قارتنا، من بينها تزايد أعباء الأمراض غير المعدية والمزمنة، ونقص في الموارد البشرية المؤهلة، ولكن يعتبر سوق الخدمات الصحية والدوائية في قارتنا من الأسواق الواعدة، حيث بلغ الإنفاق فيه ٢٠٠ مليار دولار أمريكي وبنسبة ٦.٩٪ من الناتج الإفريقي المحلى، كما يبلغ حجم تداول سوق الدواء الإفريقي وحده نحو ٢٣ مليار دولار أمريكي، بنسبة ١٪ من سوق الدواء العالمي، وهو الأمر الذي اتخذت فيه قارتنا خطوات جادة متمثلة في إنشاء وكالة الأدوية الإفريقية التي تشرفت مصر بتوقيع معاهدتها وإيداع تصديقها باتحادنا الإفريقي.

وأضاف “عصام”: أهم عوامل النجاح هي التكامل والتعاون، وقد بدأنا التعاون مع إخواننا الأفارقة لعمل منظومة طبية أفريقية، وفي هذا الإطار فإن مبادرة ١٠٠ مليون صحة التي أطلقها وراعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أزالت عبئا كبيرا عن المصريين، وحين نجحت مصر في هذه المبادرة أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل المبادرة إلى الدول الأفريقية. وأوضح أن مصر لديها اكتفاء ذاتيا في المستحضرات الدوائية بنسبة ٨٠٪ من الأدوية والمستلزمات الطبية.

من اليمين لواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، ودكتور عادل عدوي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وزير الصحة الأسبق، ودكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، وخلفهم عدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأفارقة وعدد من ممثلي شركات القطاع الطبي.

ومن الأخبار السعيدة إعلان مصر من ضمن ٦ دول أفريقية لتوطين صناعة اللقاحات فيها، كما لفت إلى التوجيهات الرئاسية بتقديم الدعم والدواء لـ٣٤ دولة أفريقية في ذروة جائحة كورونا.

رابط مختصر
2022-02-24
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر