خلال اليوم الثاني للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، هكذا علقت الصحف في أفريقيا على المواجهات العسكرية الدامية، في أقصى شرق القارة الأوروبية.
“نخشى حربا عالمية ثالثة”، علقت يومية Wakatsera في بوركينا فاسو، التي ترى أن بوتين اتخذ نية “الناتو” ضم أوكرانيا، كذريعة لاجتياح أوكرانيا، وقالت الصحيفة إن الاحتياح الروسي لأوكرانيا أصبح واقعا منذ يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الرجل القوي في روسيا، فلا ديمير بوتين، لا يريد للناتو أن يصل إلى بوابة بلاده، أوكرانيا، التي تشترك حدودا برية ب 2000 كلم مع روسيا.
وتضيف الصحيفة أن ضم الناتو لأوكرانيا، مجرد ذريعة لإعلان الحرب على أوكرانيا، التي شهدت ثورة شعبية عام 2014، أطاحت بالرئيس السابق الحليف القريب من روسيا، فيكتور لانوكوفيتش.
أما Le Pays، من بوركينا فاسو، فاهتمت هي الأخرى بتداعيات هذه الحرب على القارة الأفريقية، خصوصا من ناحية الأمن الغذائي.
وتقول الصحيفة إن عدة دول أفريقية قد تشهد مجاعة هذا العام، بفعل أسباب من بينها النقص الحاد للأمطار في عدة دول أفريقية، وتأثيرات التغيرات المناخية، إضافة إلى الوضع الأمني المتدهور في محاور عديدة من أفريقيا، وخصوصا منطقة الساحل.
وتضيف الصحيفة أن دولا في منطقة الساحل الأفريقي، لا يمكن للمواطنين الوصول إلى حقولهم، بسبب التدهور الأمني، وانتشار المسلحين، مشيرة إلى أن تأثيرات هذه الحرب التي بدأها فلاديمير بويتن الرئيس الروسي، ستكون كبيرة على أفريقيا، وسيدفع الأفارقة ثمنها، خصوصا إذا ما طال أمد هذه الحرب، التي يجب على الأفارقة أن يهتموا بها، حتى ولو كانت تدور رحاها على بعد آلاف الكيلوميترات، تقزل الصحيفة البوركينية.
“جون أفريك”، الصحيفة الفرنسية المهتمة بالشأن الأفريقي، فاهتمت بكيف ستنظم الدول نفسها في مواجهة هذه الحرب، وتقول إن مواطني عدة دول من شمال غرب أفريقيا، وجدوا أنفسهم عالقين في أوكرانيا، بسبب حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.
صحيفة Le Quotidien السنغالية، اهتمت ب “حلم بوتين بإعادة الامبراطورية الروسية، قائلة غن بوتين “الذي يحن إلى الاتحاد الروسي أيام الاتحاد السوفيتي، يطمح إلى عودة روسيا العظمى”.
وتضيف الصحيفة أن ذلك ما برر غزو روسيا لجزيرة القرم عام 2014، كما يبرر بوتين حربه اليوم ضد أوكرانيا، ب”الإبادة التي قامت بها البلاد” ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، مشيرة إلى ان بوتين اعلن الحرب تلبية لنداء الانفصاليين بمساعدة روسيا لهم.
وعلقت الصحيفة على العقوبات الاقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي واللايات المتحدة، كما أشارت إلى أن بوتين وماكرون أجريا اتصالا هاتفيا مساء الخميس، تحدثا فيه بشكل “جدي” عن الوضع في وطالب فيه الريس الفرنسي نظيره الروسي بالوقف الفوري للحرب على أوكرانيا، لكن بوتين برر هو الآخر الحرب، وأوضح بشكل مفصل أسباب شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا.
