وقع إشكال وتضارب في معرض بيروت الدولي للكتاب، وظهر اليوم الاثنين 7 مارس/ آذار، على خلفية اقتحام عدد من الناشطين جناح دار المودة للترجمة والتحقيق والنشر، وترديدهم شعارات مناهضة لإيران، مثل: “بيروت حرة حرة إيران طلعي برا” ومحاولة تحطيم صورة لقائد “فيلق القدس” الراحل قاسم سليماني.
وأظهرت الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أحد الشبان يحاول تحطيم صورة سليماني وبعثرة محتويات الجناح، قبل أن يتصدى له عدد من الشبان وأصحاب دار النشر، حيث وقع تشابك بالأيدي.
وأكد حسن فنيش من دار المودة ل”سبوتنيك”، أنه “تهجم عدد من الشبان صباح اليوم على جناح الدار في معرض بيروت الدولي للكتاب، علما أن دار المودة هو لبناني ومرخص من وزارة الإعلام عام 2015، ومشارك بالعديد من المعارض في الدول العربية ودوليا، والمنتجات التي نعرضها عن المقاومة في لبنان شاركت في جميع المعارض خارجه”.
وتابع ” هويتنا واضحة، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يريدون اللعب على الوتر من أجل الحشد للانتخابات، أو لتجييش مذهبي، لعبتهم واضحة لنا ونملك ما يكفي من الوعي”. وأشار فنيش إلى أن، الشبان تهجموا على الأشخاص المتواجدين في الجناح وعلى صورة سليماني التي تتواجد إلى جانب 8 منتجات تروي سيرته، وصرخوا إيران طلعي برا، لا أعلم إن كان يوجد أسخف من هذا الفعل”.
وتابع: “كل من رأى المشهد الشاذ دافع عن الجناح، نحن في دار ولقاء ثقافي في المعرض يجمع عددا من الألوان والتوجهات المختلفة ونحن إحدى تلك الألوان ومن المفترض أن نجتمع ولا نفترق”.
وختم: “ما حدث نعتبره قمع وتكفير، والاتهام الدائم بأننا محتلين ما حصل يوضح هذه الفكرة، من يحتلنا ومن يقمعنا، نحن متواجدين هنا في الدار وتحت رعاية معرض الكتاب والموضوع سخيف بالنسبة لنا لن يأخذ أكبر من حجمه”.
وبعد أن ساد الهدوء في المعرض، حاول عدد من الشبان والشابات إعادة اقتحام المعرض وسط هتافات “بيروت حرة حرة إيران طلعي برا”، إلا أن الوجود الكثيف لعناصر قوى الأمن حال دون ذلك.
وانطلق يوم الخميس 3 مارس، آذار، فعاليات الدورة الـ63 لـ”معرض بيروت العربي والدولي للكتاب” تحت شعار “بيروت الصمود…بيروت لا تنكسر”، بدعوة من “النادي الثقافي العربي”، بعد انقطاع قسري دام 3 سنوات متتالية.
وتشهد هذه الدورة الاستثنائية مشاركة 90 دار نشر لبنانية، و4 دور نشر من سوريا ومصر و10 من إيران، في ظل غياب كبريات دور النشر المحلية والعربية.
