افتتحت بمدينة الحمامات، بالجمهورية التونسية، مساء أمس الخميس فعاليات الدورة العربية الأولى لمقاومة التطرف العنيف بمشاركة وفود عربية وأجنبية من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وبنان والأردن وفلسطين والكويت وفرنسا والتدريبية الدنمارك وتونس بإشراف وزير الشؤون الدينية والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية والقائد العام للكشافة التونسية وبحضور عديد الشخصيات الكشفية الدولية والعربية والوطنية.
وتهدف هذه الدورة تعزيز معارف المشاركين والمشاركات المتعلقة بأدبيات التوقي ومكافحة التطرف العنيف وآليات الحد منه من خلال تبادل الخبرات العربية في المجال عبر مبادرات تعزيز الصمود المجتمعي، ومزيد فهم أهمية المشاركة المدنية الفعلية في بناء مجتمعات متماسكة وصامدة على المستوى المحلي والاقليمي.
وأبرز السيد الوزير أن هذه الدورة هي اختزال لعمل دؤوب قامت به الكشافة التونسية منذ فترة طويلة للمساهمة في التوقي من ظاهرة التطرف العنيف. ومن جانبه أكد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية على أهمية تجميع مثل هذه التجارب وابرازها من ناحية، وعلى ضرورة الاستفادة من الخبرات والتجربة التونسية في هذا المجال. هذا وتولى القائد محمد علي الخياري في كلمته الترحيب بالمشاركين في هذه الدورة موضحا أهمية مثل هذه اللقاءات في تدعيم أواصر الأخوة والتعاون على المستوى العربي.
وتم خلال الجلسة العامة الأولى تقديم عروض حول تجارب الجمعيات الكشفية في مجال مقاومة التطرف العنيف وابراز المقاربة الشاملة لمنظمة الكشافة التونسية في معالجة القضايا المجتمعية الهامة من لعب أدوار فاعلة فيها بتطوير مشاركة مختلف فئات المجتمع على تنوعها وخاصة تلك الصعب الوصول إليها من الشباب والفئات المهمشة في البرامج الكشفية والشبابية بهدف الوصول إلى إعداد خطة عمل إقليمية كشفية منهجية لمكافحة التطرف العنيف.
وسيتم خلال هذه الدورة تدارس الإطار القانوني الدولي لتصدي للتطرف العنيف والاطلاع على مقومات الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب في تونس، ودراسة آليات الخطاب البديل وكيفية المساهمة في الحد ومكافحة هذه الظاهرة وأخيرا ورشة عمل قصد إعداد خطة عمل إقليمية كشفية لمكافحة التطرف العنيف.
ويشارك في هذه الدورة عدد من الخبراء التونسيين والأجانب وعدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والاقليمية والدولية.
