كشفت شبكة إن بي سي نيوز الأميركية السبت أن البيت الأبيض قرر تأجيل جولة الرئيس جو بايدن في الشرق الاوسط المرتقبة الشهر الجاري إلى يوليو/تموز المقبل وتوسيعها لتشمل السعودية.
وتمثل زيارة بايدن نقطة تحول مهمة في سياسة بايدن وتأتي بعد فتور في العلاقات منذ وصوله لرئاسة الولايات المتحدة في يناير 2020 وبعد قطيعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ولم يؤكد البيت الأبيض رسميا جدول زيارات الرئيس الأميركي في المنطقة. ونقلت “إن بي سي نيوز” عن مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن “البيت الأبيض يخطط الآن لإعداد برنامج رحلة أوسع إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل”.
وأضافت “نعمل حالياً على تنسيق رحلة الرئيس بايدن إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي”.وأكدت أنها “ستقوم بتأكيد التواريخ فور تحديدها رسمياً”.
والجمعة أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قد يزور السعودية “ضمن جولة مرتقبة في الشرق الأوسط”. وقال في كلمة مصورة: “هناك احتمال أن أذهب إلى دول في الشرق الأوسط وقد تكون السعودية إحداها”.
وفي الأسابيع الماضية تحدثت وسائل اعلام أميركية عن قيام مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية بإجراء مباحثات مع مسؤولين سعوديين في الرياض لترتيب لقاء بين الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في مكان ما في الخارج.
وكانت شبكة سي إن إن قالت ان بايدن سيلتقي محمد بن سلمان والذي اتهمته المخابرات الأميركية بإصدار أمر بقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي عام 2018. وهو ما نفاه الأمير بشدة.
كما تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن الزيارة نقلا عن مسؤولين لم تسمّهم، وقالت إنّ اللقاء “وجها لوجه” مع ولي العهد السعودي سيأتي بعد مهمات عدة “غير معلنة” في السعودية أجراها مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوثه لشؤون الطاقة أموس هوكستين اللذان يكرران دعواتهما إلى زيادة إنتاج النفط الخام من أجل خفض التضخم.
وخففت السعودية، وهي اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، من معارضتها زيادة الانتاج بكميات كبيرة. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الخميس ان السعودية باتت مستعدة لزيادة إنتاج النفط مع انخفاض الإنتاج الروسي بسبب العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو.
