اتهم الجيش الكونغولي رواندا بدعم متمردي “حركة 23 مارس” في شنّ هجمات جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
واستهدفت الهجمات بلدة بوناغانا التي كانت تعد معقل الحركة المتمردة قبل أن يسيطر عليها الجيش الكونغولي عام 2013، وبلدات أخرى في مقاطعة شمال كيفو على الحدود مع أوغندا.
واتهم الجيش الكونغولي في بيان متمردي حركة 23 مارس المدعومين بمدفعية وقوات الجيش الرواندي بمهاجمة مواقع له قرب بوناغانا.
قال الجنرال سيلفان إكنجي المتحدث باسم الحاكم العسكري لشمال كيفو إن “الهدف الذي تسعى رواندا لتحقيقه هو احتلال بوناغانا لا فقط لتطويق مدينة غوما (عاصمة شمال كيفو) ولكن أيضًا للضغط على الحكومة الكونغولية”.
وأكد أن المهاجمين “تكبدوا هزيمة” بعد أن فقدوا العديد من عناصرهم، كما قُتل جندي كونغولي.
أفادت مصادر عدة محلية وعسكرية بأن القتال استمر في محيط بوناغانا في المساء.
من جهته أكد المتحدث باسم “حركة 23 مارس” ويلي نغوما لوكالة فرانس برس أن معارك “عنيفة للغاية” تدور قرب المنطقة، واتهم قوة الأمم المتحدة (مونوسكو) بأنها “قصفت” مواقع المتمردين ثلاث مرات.
وفرّ معظم السكان من وسط بوناغانا التي تعد نقطة عبور رئيسية للبضائع على حدود أوغندا، بحسب ما أفاد داميان سيبوسانان الذي يترأس منظمة مدنية محلية.
و”حركة 23 مارس” التي تعرف أيضا باسمها المختصر “إم23” هي ميليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وهي ضمن أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وسيطرت الحركة على غوما لمدة وجيزة عام 2012 لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي سحقت التمرّد.
واستأنفت الحركة القتال أواخر عام 2021 متهمة الحكومة الكونغولية بعدم احترام اتفاق وقعه الطرفان في كيينيا بعد هزيمة التمرد ونصّ على دمج مقاتلي الحركة في صفوف الجيش.
وهاجم المتمرّدون مواقع للجيش في المنطقة المحيطة ببوناغانا في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ومرة أخرى في مارس.