حذرت مسؤولة أممية بارزة في الشؤون الأفريقية مجلس الأمن من أن بعض البلدان في وسط أفريقيا تواجه تحديات سياسية وأمنية قد تؤثر سلباً على البلدان المجاورة والمنطقة الفرعية إذا لم يتم التصدي لها.
في كلمتها أمام المجلس اليوم الأربعاء أشارت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام لأفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، إلى أن وسط أفريقيا “لا تزال واحدة من أكثر مناطق العالم تضرراً من تغير المناخ، ويستمر هذا الأمر في تعقيد تحديات السلام والأمن في المنطقة دون الإقليمية”.
وأضافت بوبي أن هذا يتجلى في “الاشتباكات المتصاعدة بين المزارعين والرعاة في تشاد ومجتمعات المزارعين وصيادي الأسماك والرعاة في الكاميرون”.
أبلغت مساعدة الأمين العام المجلس أن المجموعات التابعة لجماعة بوكو حرام والمنشقة عنه في حوض بحيرة تشاد، بما في ذلك ما يسمى الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا، تواصل الاعتداء على السكان المدنيين.
وقالت المسؤولة الأممية إن العمليات الجوية والبرية المكثفة التي قامت بها القوات العسكرية النيجيرية والإقليمية أدت إلى مقتل مئات المقاتلين الإرهابيين. وفي الوقت نفسه، استسلم الآلاف من المنتسبين السابقين لجماعات تابعة لبوكو حرام والمنشقة عنها للسلطات في نيجيريا والكاميرون، حيث يخضعون لعمليات فحص.
انتهاكات حقوق الإنسان
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، سلطت نائبة رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني من أجل السلام ومنع النزاعات في وسط أفريقيا، جين دانييل نيكول نلاتي، الضوء على الانتهاكات “الخطيرة” وكيفية تأثيرها على النساء بشكل خاص.
وقالت نلاتي إن الأشخاص الذين شاركوا في دراسة أجراها مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في حزيران / يونيو 2020 زعموا بأن 56 في المائة من الأشخاص الأكثر تضرراً من انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة هم من الإناث.
توسع دائرة الإرهاب
من جهة أخرى، قال جيلبرتو دا بيدادي فيريسيمو، رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، إن “الإرهاب لم يعد حكرا على قطاع الساحل والصحراء بسب أفعال الفصيلين المتنافسين من جماعة بوكو حرام.”
وبحسب فيريسيمو، فإن توسع الجماعات الإرهابية مثل تحالف القوى الديمقراطية – مدينة التوحيد والمجاهدين، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يظهر أن المنطقة “متأثرة بشدة بالإرهاب ويجب بذل كل شيء لمنع ترسيخهم في بلدان أخرى.”