أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن قلق بالغ إزاء تصاعد القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على المدنيين في ظل وضع إنساني مترد أصلا.
ودعا الأمين العام- في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه – إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية. وجدد جوتيريش دعمه الكامل لعملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي بين الحكومة المركزية ومقاتلي تيغراي.
وأكد من جديد استعداد الأمم المتحدة لدعم الاستئناف العاجل للمحادثات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة لهذا الصراع الكارثي.
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت في وقت سابق بعدم قدرة العاملين الإنسانيين على إيصال المساعدات إلى أجزاء كبيرة من منطقة تيغراي وعدة مناطق أخرى في أمهرة وأفار بسبب التقارير التي تفيد باستمرار القتال، “الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، بما في ذلك الآلاف من النازحين.”
وعلى الرغم من المخاوف الأمنية والقيود المفروضة على الوصول ونقص الموارد، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية إن شركاء الأمم المتحدة يواصلون الاستجابة في المناطق التي يمكنهم الوصول إليها في المناطق الثلاث.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” بشأن تقارير عن تصاعد العنف في الصراع في شمال إثيوبيا.
وقال بلينكين في بيان ـ بحسب رويترزـ: “ندعو قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الإريترية إلى الوقف الفوري لهجومهما العسكري المشترك وسحب إريتريا قواتها من شمال إثيوبيا،…،كما ندعو قوات دفاع تيجرايان إلى وقف الأعمال الاستفزازية”.
وعلى صعيد متصل، قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن عاملا إغاثة كان من بين ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة جوية على بلدة شاير في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان إن عامل الإغاثة ، الذي كان يعمل مع فريق الصحة والتغذية في لجنة الإنقاذ الدولية ، توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء تقديم المساعدة للنساء والأطفال.
وقال البيان إن موظفا آخر في لجنة الإنقاذ الدولية أصيب في الهجوم بينما قتل مدنيان آخران وأصيب ثلاثة.
ووقع الهجوم في منطقة تقاتل فيها الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها الإريتريون قوات التيجراي بين الحين والآخر منذ عامين.
ويقول عمال إغاثة إن عشرات الأشخاص قتلوا في ضربات جوية في تيجراي منذ استئناف القتال في أغسطس بعد وقف إطلاق النار لمدة خمسة أشهر ، من بينها واحدة في الخامس من أكتوبر أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا عندما استهدفت مدرسة تأوي نازحين. ونزح حوالي 470 ألف شخص في القتال ، وفقا لنشرة داخلية للأمم المتحدة بتاريخ 10 أكتوبر.
وقد تم تأجيل محادثات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي كان من المقرر إجراؤها في وقت سابق من هذا الشهر لأسباب لوجستية.
وتتهم الحكومة الفيدرالية الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ، الحزب السياسي الرئيسي لتيجراي والتي هيمنت على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا حتى 2018 ، بمحاولة إعادة السيطرة على الدولة الواقعة في القرن الأفريقي. ويتهم زعماء تيغراي رئيس الوزراء آبي أحمد بالمبالغة في مركزية السلطة وقمع التيغراي.