أكد نذير العرباوي مندوب الجزائر في نيويورك، حرص الجزائر على أن تكون القمة العربية التي تحتضنها بلاده يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل، قمة توافقية تعكس التضامن العربي وتحقق تطلعات الشعوب العربية وتنظر للمستقبل برؤية شاملة وتسهم بشكل فاعل وبناء في مواجهة التحديات الراهنة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام افتتاح اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وكبار المسؤولين الذي عقد اليوم للاعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الحادية والثلاثين.
وتسلم “العرباوي” رئاسة الاجتماع من مندوب تونس السفير محمد بن يوسف مندوب تونس لدى الجامعة العربية.
واكد “العرباوي” أهمية الاجتماع والذي يأتي ضمن سلسلة اجتماعات تحضيرية تعقد على أرض الجزائر بعد ثلاث سنوات من تعذر انعقادها بسبب ازمة كورونا وتداعياتها وصولا للصراع الدولي الحالي وحالة الاستقطاب الحاد الراهنة التي فرضتها الازمات الدولية.
ونبه العرباوي الى أن التحديات كبيرة والظرف حساس واوضاع العالم العربي تتطلب منا جميعا وبالحاح تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية وتوحيد المواقف وفق رؤية مشتركة للدفاع عن مصالحنا وقضايانا العربية العادلة وحقوقنا المشروعة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تأتي في الاولويات العربية ، مؤكدا دعم بلاده المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني ، منوها باعلان الجزائر لمصالحة الفصائل الفلسطينية برعاية الرئيس عبد المجيد تبون.
وقال العرباوي اننا نريدها قمة توافقية تعكس تطلعات الشعوب العربية وتستفيد من دروس الماضي وتحديات الحاضر و تنظر للمستقبل برؤية شاملة لمد جسور التعاون البناء مع محيطنا الإسلامي والأفريقي.
وأضاف، إن جدول أعمالنا اليوم حافل بالبنود حول العديد من القضايا التي نأمل أن نتوصل خلالها لنتائج بناءة ترفع لوزراء الخارجية تمهيدا لانعقاد للقمة العربية.
وتأتي القضية الفلسطينية والتى تعد قضية العرب الأولى على راس الملفات على جدول القمة العربية المرتقبة الى جانب الملفات التي سوف تناقشها القمة العربية ، بالإضافة إلى العلاقات الإفريقية الأوروبية، والمنطقة العربية للتبادل الحر، والاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري.
ومن المقرر أن تبحث القمة فى عدد من مشاريع القرارات التى تعكس ارادة عربية مجددة من أجل العمل على تصفية الخلافات واستعادة الهدؤ ، وصولا إلى تحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.