>> أكبر قاعة مؤتمرات في أفريقيا تحتضن أول قمة عربية تلتئم بالجزائر أول نوفمبر
وسط فرحة جزائرية كبيرةة واعتزاز بانعقاد القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين والتي تأتي بعد تأجيل لثلاث سنوات منذ أخر قمة عربية عقدت في تونس عام 2019 بسبب تفشي فيروس كورونا ، تزدان شوارع الجزائر وضواحيها باعلام الدول العربية ال22 وشعار القمة ، في ظل أجواء تتطلع للم الشمل العربي بقوة وهو الشعار الذي ترفعه قمة الجزائر والتي تتسلم رئاسة القمة من تونس ، وتنعقد في ظل تحديات جسام تواجه المنطقة العربية ومتغيرات عالمية فرضتها الحرب الروسية الاوكرانية وانعكست تداعياتها على الدول العربية والعالم.
ويحتضن مركز الجزائر الدولي عبد اللطيف رحال أكبر وأهم فعالية دولية و هي القمة العربية الــ31 يومي 1 و2 نوفمبر المقبل ، وكذلك الاجتماعات التحضيرية التي سبقتها على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ووزراء الخارجية . وتتخذ الجزائر اجراءات أمنية واحترازية مشددة للخروج بقمتها في أبهى صورها خاصة وأن الجزائر تحظى بدور عربي محوري وفاعل وتعمل بقوة على ترسيخ العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي و جاء “اعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية” ليشكل خطوة بناءة وقوية تؤكد حرص الجزائر على دعم القضايا العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية التي تتصدر اولويات العمل العربي المشترك.
اهتمام إعلامي وتسهيلات مكثفة:
وتتيح الجزائر تجهيزات فنية ولوجيستية لتمكين الوفود الاعلامية المحلية والعربية والاجنبية من تغطية فعاليات القمة واستضافة المشاركين واتاحة الخدمات الفنية من استوديوهات وخدمات الانترنيت فائق السرعة وأجهزة الكمبيوتر وغيرها ليتمكن الاعلاميون من تغطية مهامهم على أكمل وجه.
وتحول مركز الجزائر الدولي للمؤتمرات – عبد اللطيف رحال الى خلية نحل على مدار اليوم لخدمة كافة المشاركين في الاجتماعات الخاصة بالقمة العربية وتلبية كافة متطلبات الاعلاميين وتسهيل مهامهم.
ومركز الجزائر الدولي للمؤتمرات هو تحفة هندسية معمارية و مجمع متعدد الاستخدامات مخصّص لاستضافة أكبر الاجتماعات الدولية في الجزائر، يتربع على مساحة 28 هكتارًا، ويتواجد في الضاحية الغربية لمدينة الجزائر على مسار الطريق الوطني رقم 11 ببلدية سطاوالي.
ويعد مركز الجزائر الدولي للمؤتمرات تحفة هندسية فخمة وذات تصميم انسيابي خلاب مختلف ومميز عن مباني ضاحية سطاوالي، وقامت شركة فابريس وشركائه الإيطالية بتصميم الهندسة المعمارية للمركز، قامت بإنجازه المؤسسة الصينية الشركة الصينية الحكومية للهندسة والبناء (CSCEC)، وتقدر تكلفة إنجازه بـ677 مليون دولار.
وقد دشن المركز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يوم 8 سبتمبر 2016 والذي حمل اسم عبد اللطيف رحال الدبلوماسي والمستشار الدبلوماسي السابق لرئيس الدولة، ضمنها جناح رئاسي وشقق للرؤساء وقاعة للقمم وقاعات شرفية إضافة إلى مكاتب وقاعات استعلام، وأخرى خصصت للصحافة وأستوديوهات للإذاعة والتليفزيون، فضلًا عن قاعة للعرض، ويحتوي المركز على مكتبة، وقاعة متعددة الخدمات، ومطاعم تتسع لـ 2500 مقعد، وحظيرة للسيارات مغلقة تتسع 2100 سيارة، بالإضافة إلى الجناح التقني والمديرية العامة للمركز.
ويتمتع مركز المؤتمرات بموقع إستراتيجي وسياحي في بلدية سطاوالي بالجهة الساحلية الغربية لمدينة الجزائر العاصمة أكبر المدن الجزائرية وأهمها لأنها العاصمة السياسية للبلاد وأحد أهم الأقطاب الاقتصادية فيها.
ويتواجد المركز الدولي للمؤتمرات بمنطقة (نادي الصنوبر) التي تحوي إقامة الدولة والتي يرتادها السياسيون وأعضاء الحكومة ومبنى قصر الأمم التاريخي والذي سيخلفه في تنظيم الفعاليات الكبرى، كما أنه يبعد 5 دقائق من منتجع شيراتون الجزائر الفخم الذي يوفر الراحة بسعته (419 غرفة) لضيوف المركز، كما يبعد 30 دقيقة عن المطار الدولي، وأقل من 30 دقيقة من وسط المدينة المليء بالحركة.
تم إطلاق اسم عبد اللطيف رحال على المركز الدولي للمؤتمرات في يوم تدشينه من طرف الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويعتبر عبد اللطيف رحال الذي توفي في ديسمبر 2014 عن عمر ناهز 92 عامًا، من أبرز رجالات الجزائر الذي تقلدوا أبرز المناصب في الدولة الجزائرية منذ الثورة إلى غاية وفاته.
ما بين 1956 و1962، شارك في كفاح التحرير الوطني وتقلد مختلف المسؤوليات في مستويات مختلفة، وكلف في 1962 بالانضمام إلى الهيئة التنفيذية المؤقتة، برسم جبهة التحرير الوطني، وشارك باسمها في التحضير والإشراف على استفتاء تقرير المصير الذي أفضى إلى استقلال الجزائر، وهو أول السفراء الجزائريين المعتمدين في فرنسا.
فيما بين 1971 و1977، تقلد مهام سفير ممثل دائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة. وبهذه الصفة تولى عضوية مجلس ناميبيا، اللجنة حول الأبارتايد واللجنة حول الإرهاب الدولي وكذا المجموعات العربية والإفريقية ومجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة “السبع وسبعين”.
يوم الخميس 8 سبتمبر 2016، تم تدشين المركز الدولي للمؤتمرات من طرف رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، وفي مستهل زيارته قام الرئيس عند مدخل البهو الرئيسي للمركز بإزاحة الستار عن اللوحة التدشينية، بعدها زار الرئيس الذي كان مرفوقًا بالوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال قاعة رؤساء الدول ومكتبه الشخصي الواقع عند نهاية رواق يحاذي عدة قاعات شرفية وقاعات اجتماعات خاصة برؤساء الدول.
كما توجه إلى القاعة الكبرى لهذا المركز التي تتسع لـ6000 شخص، وتلقى شروحات حول هذه القاعة المزودة بجميع الوسائل التقنية وبكل المرافق التي من شأنها احتضان القمم والمؤتمرات الدولية، وبهذه المناسبة تم عرض شريط وثائقي مدته 13 دقيقة على الشاشة الكبيرة لهذه القاعة حول المركز الدولي للمؤتمرات.
ويضم المركز قاعات بمختلف طاقات الاستقبال لاحتضان الاجتماعات التي تعقد على هامش أشغال مختلف القمم والمؤتمرات التي ستجري بالمركز. قاعة مؤتمرات تتسع ل6000 مقعد: أكبر قاعة في إفريقيا كما يضم المركز قاعة كبيرة تتمثل في قاعة المؤتمرات “إكوزيوم” (الاسم التاريخي للجزائر العاصمة) التي تتسع ل6000 مقعد وهي أكبر قاعة في إفريقيا.
وتتوفر قاعة المؤتمرات على شاشة مركزية طولها 18 مترا وعلوها 10 أمتار. وتطلبت قبة قاعة المؤتمرات المتواجدة على علو 25 مترا 20.000 طن من الصلب لتسقيف 110.000 متر مربع.
وتتسع القاعة الكبرى الثانية للمركز الدولي للمؤتمرات التي تحمل اسم «جميلة» ل700 شخص. وتكمن خصوصيتها في منبرها القابل للنقل مما يسمح بتحويل هذا الفضاء إلى قاعة للمؤتمرات ب 270 مقعد أو إلى قاعة للمأدبات بـــ 450 مقعد. وإضافة إلى هاتين القاعتين الكبيرتين فان المركز الدولي للمؤتمرات مزود أيضا بــ 6 قاعات أخرى خاصة باللجان بإمكان كل منها استقبال 300 شخص وهي مزودة بشاشات وكاميرات.
ويمكن تحويل هذه القاعة إلى ثلاثة فضاءات بفضل الجدران واللوائح القابلة للنقل. ويضاف لكل هذا 61 مكتب يوضع تحت تصرف الوفود والمشاركين مزودة ب 54 غرفة للترجمة الفورية. ولقطاع الصحافة حصته أيضا، حيث خصصت له فضاءات منها قاعة للندوات تسع ل 110 مقعد وقاعتين أخريين مع الاستفادة من خدمة الأنترنيت إضافة إلى مطاعم ومقاهي.
وفيما يخص الصحافة السمعية-البصرية تم تخصيص 3 استوديوهات للتلفزيون و4 أخرى للإذاعة خاصة بالنقل المباشر للأحداث التي سيحتضنها المركز.
كما يحتوي المركز الذي أنجزته مؤسسة صينية “سي آس سي أو سي ألجيريا” ومكتب دراسات إيطالي على مكتبة وقاعات متعددة الوسائط وللمطالعة وقاعة للصلاة. من جهة أخرى تم تزويد المركز بعيادة طبية مجهزة بغرفة للعمليات الجراحية ووحدة للأشعة وقاعة للإنعاش.
وبإمكان المركز أيضا احتضان معارض تجارية وصالونات دولية مع بهوين للعرض مساحتهما 12400 متر مربع مع مداخل مستقلة. ويتوفر المركز الدولي للمؤتمرات على حظيرة للسيارات تتسع ل 2100 مكان منها 1450 مكان بمثابة حظيرة تحت أرضية.
كما أن جميع مداخل المركز مجهزة بمختلف الأنظمة الأمنية لاسيما بأجهزة سكانير خاصة بالسيارات والبضائع ووسائل أخرى للكشف الإلكتروني، لهذا الغرض تم توزيع 700 كاميرا للمراقبة عن بعد عبر المركز تم وصلها بمركز قيادة.