يتحدث الكاتب الصحفي حاتم عبد القادر مفهومي “المواطنة” و”حقوق الإنسان” أمام المؤتمر العلمي السادس لكلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والمنعقد في القاهرة يومي ١٩ و٢٠ ديسمبر الحالي، وذلك من خلال ورقة عمل بحثية بعنوان “دور الإعلام في تأصيل قيم المواطنة وحقوق الإنسان في الدولة الحديثة”.
وتركز الورقة البحثية على محورين رئيسان هما: الدورالوظيفي للإعلام في ترسيخ قيم المواطنة، وكيفية وأثر المعالجات الإعلامية في بناء والتوعية بقيم المواطنة وحقوق الإنسان.
وفي إطار المحورين يعرض “عبد القادر” دور الصحافة والإعلام في تأصيل قيم “المواطنة” و”حقوق الإنسان” لدى أفراد المجتمع بالاشتراك مع المؤسسات الأصيلة المعنية بهذا الدور.
كما يشرح “عبد القادر” الأدوار المتداخلة للمؤسسات المختلفة في دعم قيم “المواطنة” و”حقوق الإنسان”، منبها إلى الاتهام الموجه للإعلام باعتباره مسؤولا عن تدهور تلك القيم بين أفراد المجتمع؛ بسبب الأخطاء المهنية، وكذلك ظهور مؤسسات إعلامية شوهت مهنة الإعلام في الآونة الأخيرة، وتلك التي انحرفت عن المسار الصحيح في تناول القضايا الجادة وتقديم المعالجة الصحفية المناسبة لها.
وعرض “عبد القادر” في ورقة العمل لعدد من الأبحاث التي أجريت في العالم العربي على دور الصحافة والإعلام في تعزيز قيم المواطنة وحقوق الإنسان.
واختتم “عبد القادر” الورقة مؤكدا على صعوبة فك الارتباط بين “المواطنة” و”حقوق الإنسان”، وأنه مدى تحققت المواطنة في أي إنسان أقرت له كافة الحقوق في وطنه بموجب القانون والدستور.
وتبنت الورقة البحثية عدد من التوصيات أهمها:
– إدارة حوار مجتمعي مستمر حول قضايا “المواطنة” و”حقوق الإنسان”.
– إقامة ندوات تثقيفية عن مفهوم المواطنة لكافة شرائح وطبقات المجتمع وفي جميع مؤسسات الدولة بما يساهم زيادة الولاء والانتماء للوطن.
– إقامة دورات تدريبية للصحفيين والإعلاميين عن قضايا “المواطنة” و”حقوق الإنسان” من قبل علماء الدين وأساتذة التربية والاجتماع والقانون والصحافة والإعلام.
– وضع معايير إلزامية للصحفيين والإعلاميين المعنيين عند تناول قضايا “المواطنة” و”حقوق الإنسان”.
– تأهيل الصحفيين والإعلاميين المختصين بالملفات ذات الطبيعة الحساسة التي من شأنها التأثير على سلامة الدولة واستقرارها السياسي والمجتمعي.
