قالت وزارة النفط والغاز في جمهورية الكونغو الديمقراطية إنها منحت تراخيص لثلاث مناطق للغاز الطبيعي في بحيرة كيفو على حدودها الشرقية، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في وقت مبكر من العام المقبل.
وقالت الوزارة إن حقل ماكيليلي مُنح لشركة RED ، وهي شركة فرعية محلية لشركة Symbion Power ومقرها الولايات المتحدة وحقل Idjwi إلى شركة أمريكية أخرى Winds Exploration and Production LLC وفازت شركة Alfajiri Energy الكندية بحقول Lwandjofu.
وقال وزير النفط والغاز ديدييه بوديمبو إن عقود تقاسم الإنتاج ستوقع في غضون 15 يوما، وقال إنه يأمل أن يبدأ إنتاج مجموعة Symbion Power في عام 2024. وأضاف إن مناقصة الحقول النفطية كان من المقرر أن تنتهي في 29 يناير لكنه يفكر في تأجيل الموعد النهائي للسماح بتخصيص المزيد من الحقول.
ومن ناحيته، قال بول هينكس الرئيس التنفيذي لشركة Symbion Power إن الإنتاج العام المقبل قد يكون ممكنا “إذا سارت الأمور على ما يرام”. وأضاف إن العملية تتطلب سحب غاز مشبع بمياه البحيرة على عمق يزيد عن 400 متر تحت السطح.
وكان مزاد حقول الغاز جزءًا من جولة ترخيص شملت 27 حقل نفط بري، وكانت بعض حقول النفط في الغابات المطيرة وأراضي الخث في الكونغو، مما أثار مخاوف بيئية.
وتنتشر الأراضي الخثية في أكثر من ١٨٠ بلداً، وهي تغطي ٣ في المائة فقط من مساحة اليابسة، إلا أنها تختزن نحو ٣٠ في المائة من كربون التربة في العالم، كما توفر تلك الأراضي خدمات حيوية ومنها التحكم بإمدادات المياه ومنع الفيضانات وموجات الجفاف، وتمنح كثيراً من الناس الغذاء والوقود، وتستضيف هذه الأراضي نباتات وحيوانات نادرة لا تقوى على العيش إلا في تلك البيئات المائية الفريدة.
وناشدت المنظمة البيئية “غرينبيس” الحكومة الكونغولية الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يتميز به المكان وعدم المساس به، لكن الحكومة الكونغولية أكدت أن قرارها لا ينطوي على أي مخاطر بيئية ويستند إلى دراسات علمية.