قالت وزيرة المالية النيجيرية، زينب أحمد، إن بلادها حصلت على 800 مليون دولار من البنك الدولي لتوسيع نطاق برنامجها الاجتماعي الوطني قبل إلغاء دعمها المكلف للبنزين في يونيو.
وقالت إن الحكومة تدرس الدعم النقدي وتوفير حافلات النقل الجماعي للعمال لتخفيف آلام إلغاء الدعم عن الشريحة الأكثر ضعفاً من السكان. وأضافت أن الدولة سجلت عشرة ملايين أسرة أي ما يعادل 50 مليون شخص على قائمة الفئات الضعيفة.
وأوضحت أن المناقشات جارية على مستويات مختلفة من الحكومة ومع أعضاء الإدارة القادمة للرئيس المنتخب بولا تينوبو بشأن إلغاء الدعم.
وقالت للصحفيين في أبوجا عقب اجتماع مجلس الوزراء “هناك عدة أشياء لا تزال في اطار التخطيط،…البعض منها يمكن البدء في تنفيذها بسرعة بينما البعض الآخر يتم تنفيذه على المدى الطويل.”
وخصص أكبر اقتصاد في إفريقيا 3.36 تريليون نايرا (7.3 مليار دولار) هذا العام للإنفاق على دعم البنزين حتى منتصف عام 2023 ، وبعد ذلك لم يخصص أي مخصصات للنفقات التي كلفت أكثر من إنفاقها على الرعاية الصحية والتعليم.
وفي الأسبوع الماضي، أوصى وزير العمل، كريس نجيجي، بأن تمنح إدارة تينوبو الجديدة زيادات في رواتب موظفي القطاع العام بعد إلغاء دعم الوقود في يونيو, حيث من المقرر أن يتولى منصبه في مايو، عندما يتنحى الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري.
ويعتبر العديد من النيجيريين الوقود المدعوم الرخيص فائدة واحدة على الأقل يحصلون عليها من الدولة، التي تفشل في تقديم خدمات أساسية أخرى مثل الكهرباء والأمن على الرغم من تلقيها مليارات الدولارات كل عام من صادرات النفط.
وتوقع البنك الدولي في عام 2021 أن تدفع أزمة كوفيد -19 أكثر من 11 مليون نيجيري إلى الفقر بحلول عام 2022، مما يرفع إجمالي عدد الأشخاص المصنفين على أنهم فقراء في البلاد إلى أكثر من 100 مليون, حيث يقدر إجمالي عدد السكان بنحو 200 مليون نسمة.
وعلى صعيد آخر، حذر المحافظ السابق للبنك المركزي النيجيري، محمدو سانوسي، من أن الانقسامات العرقية والدينية في أسوأ حالاتها في البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في بيافرا قبل أكثر من 50 عامًا.
وفي حديثه في ندوة عن القيادة في مدينة لاغوس الرئيسية، قال سانوسي – وهو أيضًا أمير كانو السابق-:”لا أعتقد أن نيجيريا كانت في مكان صعب مثل هذا منذ الحرب الأهلية،…، لدينا بلد منقسم بشكل خطير على أسس عرقية ودينية”. وأضاف قائلا: “لدينا اقتصاد في حالة ركود، وللأسف، يبدو أننا نعاني من ندرة في القيادة بين القادة السياسيين “.
وتأتي تعليقات الحاكم السابق في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس محمد بخاري لتسليم السلطة لبولا تينوبو بعد أن قضى فترتين في مايو. وهزم تينوبو منافسيه الرئيسيين – أتيكو أبو بكر وبيتر أوبي – في انتخابات رئاسية شهدت منافسة شديدة في فبراير.
وكلا المرشحين الخاسرين رفضا النتيجة وطعناها في المحكمة. وكان أوبي يأمل في أن يصبح أول شخص ينتخب رئيسًا من مجموعة الإيغبو العرقية، كما حصل على دعم الحركة الإنجيلية المسيحية الضخمة، في حملة كان المرشحان الأوفران لها – تينوبو وأبو بكر – من المسلمين.
