>> المؤسسات الاقتصادية وأصحاب العلامات التجارية استعانوا بالمؤثرين في الترويج لمنتجاتهم من خلال الحملات الإعلانية
>> إعلام المؤثرين ساهم بحرفية في تشكيل الرأي العام الديجيتال
>> الدراسة تفسر نمو ظاهرة إعلام المؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي.. والعلاقة الوثيقة بين نموذج المصداقية والسمات الشخصية للمؤثر
لفت انتباه الإعلامية جرمين عامر نمو ظاهرة المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، ومدى تأثيرهم في الجمهور الذي يتزايد يوما بعد آخر بما يقدمه هؤلاء المؤثرين، وأنهم قد يمثلون في كثير من الأحيان إعلاما بديلا، خاصة في جيل الشباب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن عددا من المؤسسات الاقتصادية وأصحاب العلامات التجارية لجأت إلى هؤلاء المؤثرين في الترويج لمنتجاتهم من خلال الحملات الإعلانية لتلك المؤسسات؛ وهو ما دفع جرمين عامر إلى إعداد دراسة مهمة تناولت حجم نفوذ المؤثرين ومواطن قوتهم ومدى تأثر جيل الشباب بهم.
أوضحت مؤلفة الكتاب حجم الإنفاق المتزايد في قطاع الاتصالات الإعلامية والتسويقية في جميع أنحاء العالم، والذي صاحبه بزوخ نجم إعلام المؤثرين (صغار المشاهير)، والذين ساهموا بحرفية في تشكيل الرأي العام الديجيتال.
كما أوضحت “عامر” أن ظاهرة إعلام المؤثرين انتقلت إلى عالم البنوك وأصبحت واقعا جديدا فرض نفسه وبقوة على ساحة المعاملات المالية والبنكية ويتمحور الكتاب حول سؤال رئيس، وهو ما مدى نفوذ المؤثرين وكيفية توظيفهم في ظل الثورة الرقمية وقدرتهم على التأثر المباشر على جيل الشباب أو ما يطلق عليه الجيل الرقمي.
يقع الكتاب في خمسة فصول ليلقي مزيدا من الضوء على تعريف المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصنيفهم، مبينا المميزات المشتركة وكذلك عوامل الاختلاف.
وترجع أهمية الكتاب لكونه من أوائل الأبحاث التي تستكشف مدى نفوذ المؤثرين، وتأثيرهم الناجح على وسائل التواصل الاجتماعي في توجيه القاعدة الجماهيرية من الشباب خاصة جيل Z إلى حلول الدفع الرقمية.
وجيل Z هم الفئة العمرية من ١٥ إلى ٢١، وهم معروفون بأنهم “المواطنون الرقميون”، وتتميز هذه الفئة بدرايتهم الكاملة بخصائص الإنترنت والتعامل الجيد مع التكنولوجيا الرقمية بمختلف أنواعها، ويقضون أكثر أوقاتهم على الأجهزة الإلكترونية، فيحصلون منها على كافة معلومات المعرفة والعلم والاستمتاع ويفضلونها عن غيرها من أدوات التعلم التقليدية مثل الكتب.
ويوضح الكتاب في فصله الثاني نمو ظاهرة إعلام المؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي، والمقارنة بين المشاهير التقليديين من نجوم المجتمع، والفن، والفن، والرياضة وجموع المؤثرين باعتبارهم صغار المشاهير. كما يسعى هذا الفصل لتحليل استراتيجيات وأهداف الاتصالات التسويقية للمؤسسات، وعملية التحول نحو إعلام المؤثرين.
وتتمثل منهجية الدراسة في استكشاف نفوذ جموع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرهم على الشباب من جيل Z في عملية التحول الرقمي لاستخدام حلول الدفع الإلكتروني.
ولم يغفل الكتاب الجانب التطبيقي، فتعرض لشرح وتحليل الرسالة للحملة الإعلانية لكل من بنك مصر، والبنك المصري الخليجي، حيث اعتمد كل بنك في حملته على المؤثرين الذين يستهدفون الشريحة المخاطبة في الإعلان، وقامت المؤلفة بتفسير الإعلان من حيث زمن التصوير والملابس والمكان لتبين مدى مطابقة الإعلان للهدف المخطط له.
أما الفصل الرابع فعبارة عن مناقشة تحليلية لاكتشاف وقياس مدى نفوذ المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق أهداف الاتصالات التسويقية للعلامات التجارية وكسب ولاء العملاء خاصة جيل الشباب Z.
وتمت الإشارة في هذا الفصل إلى الزيادة الهائلة لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، عالميا، حيث بلغ المستخدمون حوالي ٣.٨ مليار شخص بما يمثل أكثر من نصف سكان العالم بزيادة سنوية ٧٪، بحسب تقرير “كيمب” الرقمي لعام ٢٠٢٠.
في الفصل الخامس والأخير خلصت المؤلفة إلى وجود علاقة وثيقة بين نموذج المصداقية والسمات الشخصية للمؤثر، وكذلك قدرته على إيصال الرسالة التسويقية وتأثيره في تشكيل الوعي العام لدى جيل الشباب Z.
كما وضع الفصل عددا من التوصيات أهمها:
*زيادة الدراسات المتعلقة بقدرة المؤثرين على تغيير ثقافة المجتمع.
*دراسة تأثير اتصالات المؤثرين في مجالات مختلفة مثل: السياسية، والاقتصاد، والصحة، والبيئة وغيرها.