وضع البيان المشترك الذي أعلنه 117 من قادة العالم السابقين في أوفير سور أو فاز في باريس، بحضور، زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، استراتيجية عالمية ضد سياسة استرضاء الديكتاتورية الإرهابية الحاكمة في إيران.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الولايات المتحدة، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس وزراء إنجلترا، ورئيس وزراء كندا، وقادة 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي طالب القادة السابقون القادة الحاليون بالوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله من أجل التغيير واتخاذ خطوات حاسمة ضد حكم الولي الفقيه تتضمن وضع الحرس على القائمة السوداء ومحاسبة مسؤولي نظام الملالي على جرائمهم ضد الإنسانية.
جاء في البيان أن عقود صمت وتقاعس المجتمع الدولي غذت ثقافة الإفلات من العقاب في إيران، حيث أعدمت السلطات الإيرانية عشرات الآلاف من المتظاهرين والسجناء السياسيين منذ الثمانينيات، ففي صيف عام 1988 وحده تم قتل أكثر من 30000 سجين سياسي بوحشية غالبيتهم العظمى من منظمة مجاهدي خلق المعارض. أشار بيان ال 117 في سياق تحديده لبديل سياسة الاسترضاء إلى رفض الشعب الإيراني للديكتاتورية على مدى أربعة عقود، وانضمام التحالف الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى التغيير الديمقراطي.
وتضمن موقف قادة العالم السابقين تجديد تأييدهم لبرنامج النقاط العشر الذي طرحته الرئيسة رجوي باعتباره خيارا حضاريا يوفر فرص الخروج من زمن العصور الوسطى المفروض قسرا على الإيرانيين. قال رئيس وزراء بلجيكا الأسبق غي فرهوشتاد في شروحاته أن“ هذه هي المرة الأولى التي يتحد فيها العديد من السياسيين من أجل نهج جديد تجاه إيران ”مما يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة ضد النظام الحاكم في طهران، مشيرا إلى خطأ الاعتقاد بتغير نظام الملالي، وعبث الحديث عمن يسمون بالمعتدلين، ووضوح حقيقة عدم وجود اعتدال في النظام الإيراني.
خاطب ماتيو رينوتسي رئيس وزراء إيطاليا السابق السيدة رجوي قائلا“ أنا هنا لأنني أعتقد أن العالم يحتاج إليكم، والعالم يحتاج إلى ثقافتكم وشغفكم ومقاومتكم، لأننا نعيش في زمن تغييرات جوهرية.
بعد إشارتها إلى الوضع الكارثي في بلدها الذي مزقته الحرب تساءلت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة جوليو تيموشينكو“ كيف يمكنني أن أترك بلدي الآن في مثل هذه الحالة المحزنة وآتي إليكم، لماذا فعلت هذا، لأنني أعلم جيدا أن انتصار الشعب الإيراني لا تقل أهمية عن انتصار الشعب الأوكراني للعالم ولكل منا، اليوم أنتم مثل الأوكرانيين، تدافعون عن العالم بأسره”.
قدم بيان ال 117 شروحا وافية لواقع القضية الإيرانية، خطر استمرار سياسة الاسترضاء من جانب واحد، وجود بديل جاهز، والحاجة لدعمه، وفي ذلك إسقاط لكل الذرائع والأقنعة.
أكدت المقاومة الإيرانية منذ عقود غياب جدوى المراهنة على ولادة الأفاعي للحمائم، وحذرت من أن التهديد الرئيسي للعالم المعاصر هو دكتاتورية الإرهاب الحاكمة على إيران، لكن هذه التحذيرات لم تلق اهتماما بسبب سياسة الاسترضاء، مما تسببت في وقوع المآسي، دفع الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، العراق، سوريا، اليمن، ولبنان الثمن آلاف الضحايا، وجاء الوقت ليدرك قادة العالم الحاليون خطأ مواصلة الضياع في متاهة الاسترضاء.