تحتفل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحة، عيد الفداء والتضحية.
يمر العيد بنفحاتها المباركة يبدد أحزانا أثقلتنا وأوجاعا أرهقتنا ووطن تكالب عليه الطمع واستحوذت الفوضي مشاربها …
هكذا أقبل العيد ومضي مثقلا بهواجس الحياة باهثا بلون المجهول يمارس طقوس العناء وخرافات بلدتي الجريحة.. أتى سريعا ومضي … ونحن على يقين أنه سوف يعود مفعما بأمل في وطن يسع الجميع وعلى كل طريق يرى الرائي مصباحا مشرقا يرسل آشعته النوارنية في كل مكان، وماهذا النور إلا أن ينبغي من يعيد عليه النظر إلا نور الهدي النبيل فمن أشرق نور الهدي في قلبه وروحه وصل إلى المبتغى.
نتمنى من الله أن يقبل العيد القادم وقد توقف نزيف جراح الوطن، وعمت الطمأنينة النفوس وأشرقت البهجة في القلوب وأضاءت تباشير الخير كل مسارب الأحقاد وكل أبواق الفتنة والدمار، ورأينا ملامح النهظة والعمران البناء وتشيد في كل المؤسسات والتمسنا الفرح في كل أزقة والطرقات..
عيدا يليق بحجم الطموح والتطلعات..
عيدا يبدد الأحزان والأوجاع والتراكمات..
عيدا يشرق علي وطني يزداد بهاء وإشراق وأنوار ..
عيدا مبهر كقلوب الأطفال … عيدا ليس ككل الأعياد..
كل عام والأمة الإسلامية بخير ورفعة وسلام.
*كاتبة المقال: صحفية ليبية.