»» “بنس” و”بومبيو” ومسؤولون حكوميون من أمريكا وأوروبا يدعمون انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي
نظّم المئات من الإيرانيين المعارضين لنظام الملالي مؤتمراً في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوفيرسورافاز بفرنسا تحت شعار (إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية) ، والی جانب تجمع لعشرات الآلاف في باريس بمناسبة لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ودعماً لانتفاضة الشعب الإيراني من أجل “جمهورية ديمقراطية“ ، بحضور زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، وبمشاركة مئات من البرلمانيين والمسؤولين الكبار السابقين من أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط.
وعبّر المشاركون في المؤتمر والمسيرة عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني وتضامنهم مع القوى الوطنية التي تناضل من أجل إنهاء عقود من الحكم الاستبدادي الذي نشر الدمار والخراب والإرهاب في إيران ودول المنطقة والعالم، مؤكدين على ضرورة إقامة جمهورية إيرانية ديمقراطية حرة لاتشكل تهديداً للشعب الإيراني ولشعوب المنطقة.
وألقى نائب رئيس الولايات المتحدة السابق مايك بنس، كلمةً خلال المؤتمر، أعرب فيها عن تضامن الشعب الأمريكي مع المطالب المشروعة للشعب الإيراني في التحرر من النظام الاستبدادي وإقامة نظام ديمقراطي يجعل من إيران دولة علمانية مسالمة وغير نووية.
وقال في كلمته :” أقف أمامكم اليوم كنائب سابق لرئيس الولايات المتحدة ، لكنني أعلم أنني أتحدث نيابة عن عشرات الملايين من الأمريكيين في كلا الحزبين السياسيين عندما أقول إن الشعب الأمريكي يؤيد الحرية ويؤيد إيران الحرة التي يجب أن تصبح دولة علمانية وديمقراطية وغير نووية تستمد قوتها العادلة من موافقة المحكومين، فإلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية ” ، داعياً الدول الحرة في العالم إلى ” دعم الشعب الإيراني الشجاع وممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام القاتل في طهران “.
وأضاف بنس :” معاً نجدد التزامنا بالقضية العظيمة التي نتشارك فيها، تلك التي نتمنى ونصلي ونقف من أجلها، وهي تحرير الشعب الإيراني من عقود من الاستبداد وولادة جديدة لإيران ديمقراطية حرة ومسالمة ومزدهرة، وأنا فخور بالقول إننا في ظل إدارة ترامب لم نتجاهل مناشدات الشعب الإيراني، ولم نلتزم الصمت في وجه فظائع النظام الإيراني التي لا تعد ولا تحصى، وقفنا مع شعب إيران المحب للحرية، واتخذنا إجراءات، لقد ألغينا الاتفاق النووي الإيراني الذي أغرق خزائن النظام بعشرات المليارات من الدولارات التي استخدمها لقمع شعبه ودعم الهجمات الإرهابية المميتة في جميع أنحاء العالم، وفرضنا عقوبات جديدة على الحرس الثوري، وأطلقنا حملة من الضغط الأقصى لمعاقبة النظام على سلوكه العدواني واعتدائه على مواطنيه، وقمنا بفرض عقوبات صارمة لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي، لقد أوضحنا بجلاء منذ اليوم الأول لإدارتنا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي، لم نتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف أخطر إرهابي في العالم، وتم القضاء على قاسم سليماني “.
وأضاف :” أدعو إدارة بايدن وقادة جميع الدول المحبة للحرية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، والدفاع عن قضية الحرية والعدالة، ووقف جميع المفاوضات النووية مع طهران على الفور، لقد أثبت النظام الإيراني مراراً وتكراراً أنه غير قادر على الاعتدال، فكل غصن زيتون قدمته الدول الغربية على مدى الأربعين عاماً الماضية تم رميه بشكل غير رسمي، فقط تجديد الالتزام بالضغط الأقصى يمكن أن يغير مستقبل إيران، ويجب أن يشمل ذلك الاعتراف والدعم القوي للمقاومة المنظمة الممثلة بشكل جيد هنا اليوم، وكما يجب على العالم الحر أن يقف إلى جانب أوكرانيا، فإن أمريكا ستقف إلى جانب الشعب الإيراني ضد الاستبداد “.
وعن رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي، قال بنس :” لا أحتاج أن أخبركم عن مدى شر هذا الجلاد، اليوم أنضم إليكم في التعهد بأن جرائمه لن تمر دون عقاب، إبراهيم رئيسي لايستحق قيادة الأمة الإيرانية العظيمة، يجب على الشعب الإيراني عزله من منصبه ومحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية “.
وأكد بنس :” ان النظام الإيراني اليوم في أضعف حال، وحركة المقاومة بقيادة منظمة مجاهدي خلق أقوى من أي وقت مضى، ووحدات المقاومة في إيران هي منبع الأمل للشعب، إنهم محرك التغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة، وكل يوم يكتسبون القوة بينما يذبل النظام “.
وتابع بالقول :” هناك بديل جيد التنظيم، مجهز بالكامل مؤهل تماماً ومدعوم شعبيًا يسمى منظمة مجاهدي خلق، وشكرا لك مريم رجوي على قيادتك المتميزة وشجاعتك الشخصية، أنتِ مصدر إلهام للعالم، ستضمن الخطة المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران حرية التعبير وحرية التجمع وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين، أنا فخور بالانضمام إلى مجموعة تضم أكثر من 100 من قادة العالم السابقين الذين يدعون الرئيس جو بايدن وقادة الاتحاد الأوروبي للانضمام إلينا في دعم المقاومة الإيرانية وتحديداً خطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط “.
من جهته، ألقى وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو خطاباً عبّر فيه عن دعمه لانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي، مؤكداً دعمه للسيدة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق من أجل إيران حرة.
وقال في كلمته :” نحن نؤمن بنفس القضية التي يقاتل هؤلاء المحتجون من أجلها، أنه ذات يوم لن يعيش الشعب الإيراني في ظل النظام الوحشي القمعي، كلنا نعرف هذا النظام الذي يسحق شعبه ويسخر من التاريخ النبيل لهذه الأمة العظيمة، إنه نظام بلا شك قوة للشر في جميع أنحاء العالم ، كما نراه.
يجب أن أقول ، وأنا أشاهد هؤلاء المتظاهرين ، كما أرى الناس في شوارع باريس اليوم، لدي أمل كبير بأن الحركة التي تقودونها تختلف بوضوح عما رأيناه في الماضي، فقادة هذه الانتفاضات من النساء والشباب يدعون إلى الحرية، هم يرفضون الملالي، وبينما كنا نشاهد الاحتجاج يتكشف خلال الأشهر الماضية، لم نشهد حالة من الفوضى، حيث تتنافس العديد من الفصائل المتحاربة على السلطة، لقد رأينا الوحدة، رأينا شعباً موحداً يظهر شجاعة وتعاوناً لا يصدقان لإسقاط هذا النظام “.
وأضاف بومبيو :” لطالما كان النظام في طهران أول دولة راعية للإرهاب في العالم، نرى صواريخ دقيقة التوجيه مع حزب الله، نرى أنه يرسل طائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم مثل المجموعة الإرهابية، وخارج الشرق الأوسط، نرى الآن بوضوح أيضًا أن النظام يعتبر فلاديمير بوتين راعياً رئيسياً، ويمد قواته بطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى لقتل الأوكرانيين الأبرياء، وللمرة الأولى نضع النظام الإيراني في أضعف نقطة له منذ 40 عاماً “.
وتابع بالقول :” لقد قرأتم جميعًا أنه في الأسابيع الأخيرة ، كانت الحكومات في أوروبا، وكذلك إدارة بايدن في الولايات المتحدة تضغط، مرة أخرى مثل الزومب ، لعقد صفقة مع النظام الإيراني، يجب أن نكون واضحين، هذا النوع من العمل يحدث فقط عندما يكون قادتنا أكثر اهتماماً باسترضاء النظام الإيراني وعقد صفقة، وأي صفقة من هذا القبيل، رسمية أو غير رسمية، ستكون كارثة على الشعب الإيراني “.
وأوضح بومبيو :” يجب علينا دعوة قادتنا لدعم الإيرانيين الشجعان الذين يقفون ضد حكومتهم الاستبدادية، فهذه الاحتجاجات ليست نتاج تدخل أجنبي، بل هي نتيجة 40 عاما من المعارضة المنظمة، أدعو الله أن يكون هذا هو الوقت المناسب لأمريكا وجميع الدول التي تقدر الحرية لدعمهم حقاً “.
أما رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر، فقد ألقى خطاباً دعا من خلاله حكومات العالم الى دعم انتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي، والوقوف إلى جانب السيدة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق من أجل إيران حرة.
وقال في خطابه :” أريد اليوم أن أشارككم ثلاث رسائل، الرسالة الأولى هي أن الشعب الإيراني يواصل إظهار رغبته في العيش في دولة حرة وديمقراطية، لقد أظهروا ذلك مرة أخرى في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات التي بدأت في سبتمبر الماضي واستمرت حتى يومنا هذا على الرغم من وحشية النظام ومقتل المئات واعتقال الآلاف، عاد الشعب الإيراني مرة أخرى إلى للمطالبة بإنهاء الديكتاتورية الثيوقراطية، هذه الجولة الأخيرة من الاحتجاج قادتها نساء إيران، لكن لكي نكون واضحين، فإن هذه الاحتجاجات هي أكثر بكثير من مجرد حركة نسوية ضد الحجاب، إنها متجذرة منذ أكثر من 40 عامًا من المقاومة المنظمة مع نساء مثل مريم رجوي يلعبن دورًا قيادياً، ونقطة أخرى مهمة، هذه الاحتجاجات تتطلع إلى الأمام لا إلى الوراء، إنهم يريدون إنهاء الدكتاتورية الثيوقراطية لخامنئي ورئيسي، لكنهم لا يدعون بأي شكل من الأشكال إلى استعادة الديكتاتورية الملكية للشاه “.
وأضاف :” رسالتي الثانية هي أن هذا التغيير في متناول اليد، لاتصدقوا الدعاية القائلة بأن النظام راسخ، لسوء الحظ ، لايأتي هذا الخط فقط من النظام، ولكن أيضاً في كثير من الأحيان من ما يسمى بخبراء السياسة في الغرب ” ، مبيناً أنه :” في الدول الغربية، ستلتقي بهؤلاء المحللين الذين يقرؤون جيدًا في بعض مجالات السياسة الخارجية، لكن بسبب الأطر المعيبة، فهم يخطئون باستمرار في تقدير ما سيحدث في الشؤون الخارجية، ومن بين تلك الأحكام الخاطئة المتسقة المبالغة في تقدير قوة الأنظمة التي تحكم فقط بالقوة الغاشمة ، والتقليل إلى حد كبير من التقدير والاستغراب باستمرار من الهشاشة الحتمية لهذه الأنظمة، في الواقع ، ترتكب الحكومات الغربية اليوم نفس الخطأ الذي ارتكبته مع إيران في السبعينيات، في ذلك الوقت، أكدت لنا حكوماتنا أن نظام الشاه كان مطلق القوة ومسيطراً بالكامل، نظام الملالي أكثر ضعفاً بكثير من الشاه، إنه أكثر وحشية، إنه أكثر اختلالًا وظيفياً ويتعفن بشدة من الداخل “.
وتابع بالقول :” رسالتي الثالثة هي أن أتذكر دائماً أن هناك بديلاً قابلاً للتطبيق للنظام، أنا لست هنا لأقول للشعب الإيراني من يجب أن تكون حكومته، هذا لهم أن يقرروا في انتخابات مفتوحة وحرة، لكن هناك بدائل، أنا من الموقعين على هذه الرسالة المفتوحة، بدعم من أكثر من 100 رئيس سابق ورئيس وزراء وقادة من جميع أنحاء العالم والتي تقدم توصيات سياسية شاملة لجميع الحكومات بشأن مسألة إيران “.
وفي السياق ذاته، ألقت رئيسة الوزراء البريطانية وزعيمة حزب المحافظين (2022) إليزابيث تروس، كلمةً خلال المؤتمر، هنأت فيها السيدة رجوي على ما قامت به لتعزيز حرية إيران، قائلةً :” إنني لن أتخلى عن الأمل أبداً في إيران حرة وديمقراطية، وأعتقد أن الحرية والديمقراطية ستسودان في نهاية المطاف في إيران لأن هذا هو ما يريده الناس، لأنه عندما يختار الناس فإنهم يختارون الحرية “.
وأوضحت تروس :” ان هناك ثلاثة أشياء يجب أن نقوم بها فيما يتعلق بإيران، يجب أن لاتمتلك إيران أسلحة نووية، يجب أن نكون أكثر صرامة.
الأمر الثاني هو أننا يجب أن ندعم النساء الشجاعات في إيران، من الملهم للغاية رؤية النساء يتعرضن للتهديد على حياتهن ومستقبلهن وحريتهن، مستعدات للتظاهر ضد النظام المروع وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضن لها “.
وتابعت :” لقد حان الوقت الآن لندير ظهورنا للتكيف والاسترضاء في العقود القليلة الماضية، وبدلاً من ذلك نكون أكثر صرامة ووضوحاً، وأن نكون أكثر إيجابية بشأن مستقبل إيران ومستقبل البلدان الأخرى “.
من جهته، ألقى وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبرت فيدرين خطاباً أعرب فيه عن تأييده ودعمه لانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي، والوقف إلى جانب السيدة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق من أجل إيران حرة.
وقال في خطابه :” إن شعب إيران يريد الديمقراطية، لكن أي نوع؟ لقد أجبتم بالفعل على ذلك، لكن هذه الأسئلة ستستمر في الظهور، حول السياسة والقضاء وما إلى ذلك، سيتم سؤالكم عن مستقبل إيران وما الذي ستفعلونه في المستقبل، والقضية النووية، والعلاقات مع الدول الأخرى، وتأثير الصين في المنطقة، سوف يفهم الناس أن التغيير سيكون ممكناً ويريدون معرفة موقف إيران الجديدة من هذه القضايا، أشعر أننا ننتقل الآن إلى الخطوة التالية “.
أما مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق وسفير الأمم المتحدة جون بولتون، فقد ألقى كلمةً أكد فيها :” إن طريقة تغيير الصورة داخل إيران لا تتمثل في الانخراط في مزيد من المساعدة للنظام، وليس منحهم شريان حياة آخر، ولكن قطع شرايين حياتهم والسماح بإسماع صوت الناس ” ، مبيناً أنه :” لا توجد علاقة مباشرة بين استمرار وجود النظام وهذا الدعم الخارجي أكثر من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي كان صفقة سيئة عندما تم إبرامه، لم تتحسن الأمور ، ولن تتحسن أبداً “.
وأضاف :” من الواضح أن المظاهرات على مدى الأشهر العشرة الماضية لا تتعلق بقواعد اللباس، إنها تهديد أيديولوجي مباشر للشرعية الأساسية للنظام نفسه، إلى جانب جميع العوامل الأخرى، بما في ذلك عمل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على مر السنين، فقد أوصلنا هذا إلى موقف يكون فيه النظام ضعيفًا للغاية “.
وتابع بالقول :” بالنسبة لجميع الأشخاص في الغرب والخارج الذين يقولون إن منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية غير ذي صلة ولا يتمتعون بشعبية داخل إيران: إذا كانوا غير مهمين إلى هذا الحد، فلماذا الحكومة في طهران مستهلكين تماماً في الحاجة إلى قمع مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة وعدم السماح بإسماع أصواتهم؟ أعتقد أن هذا ما تفعله الحكومة في طهران، هذا يعطي أكبر دليل على تأثير جميع الأشخاص الذين يشاركون في العمل الذي نحن هنا اليوم للحديث عنه “.
وخلال المؤتمر، ألقى رئيس الوزراء السلوفيني السابق يانيز جانشا، خطابًا أكد فيه :” ان التغيير في إيران حتمي لأن الشعب الإيراني لا يريد هذا النظام، لقد أظهروا أنهم يرفضون كل أشكال الديكتاتورية والاستبداد “.
ودعا جانشا الديمقراطيات الغربية إلى ” فرض عقوبات شاملة على النظام الإيراني وإدراج حرس الملالي في القائمة السوداء كمنظمة إرهابية، هكذا نظهر تضامننا مع الشعب الإيراني “.
وأوضح :” إن خطة النقاط العشر للسيدة رجوي تستحق دعمنا، سأظل ملتزماً ومنخرطًا في هذه القضية الملحة، يمكنكم الاعتماد على دعمي، أعرب لكم جميعًا عن امتناني لالتزامكم بقضية إيران الحرة “.