تأتي الذكرى السنوية الثانية لليوم الدولي لمكافحة التطرف العنيف مع إنجازات كبيرة في العراق منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب في عام 2019، والتي حظيت بدعم من المنظمة الدولية للهجرة منذ عام 2020.
لقد أدى التطرف العنيف في العراق ذات يوم إلى دمار واسع النطاق ونزوح جماعي، وتأثرت الفئات المهمشة مثل النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة بنسب مختلفة.
تتخذ الحكومة العراقية خطوات استباقية لضمان مجتمع مرن وخالي من جميع أشكال التطرف العنيف. وشمل ذلك طرح القرار 77/243 من قبل ممثل العراق لدى الأمم المتحدة الذي أعلن عن اليوم الدولي لمكافحة التطرف العنيف. تمت الموافقة على هذه التسمية من قبل الجمعية العامة في ديسمبر 2022 ويؤكد المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في معالجة هذه القضايا الحاسمة ويتطلب الالتزام العالمي بمبادئ التعايش السلمي وتعزيز الاعتدال والتسامح.
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيورجي جيغاوري، خلال فعالية أقيمت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نظمتها الحكومة العراقية للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة التطرف العنيف: “لقد خطى العراق خطوات كبيرة نحو رؤيتنا المشتركة لعراق آمن ومزدهر، وخالي من جميع أشكال التطرف العنيف. وإنني أثني على حكومة العراق لجهودها الاستباقية وقيادتها”. “بينما يبدأ العراق الفصل التالي من تطوره، سنواصل تقديم الدعم لتفعيل استراتيجيته الوطنية؛ فهذه الجهود أساسية لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف وبناء مجتمعات قوية ومرنة ومزدهرة لجميع العراقيين.”
ان المنظمة الدولية للهجرة هي أول منظمة دولية تدخل في شراكة رسمية مع حكومة العراق في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف. منذ عام 2020، تعمل المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع حكومة العراق وأفراد المجتمع لتطوير برامج واستراتيجيات تشمل المجتمع بأكمله لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف. ومن خلال هذا التعاون، تم تحقيق العديد من الإنجازات الرئيسية:
في كانون الثاني 2024، وإدراكًا لأهمية القيادة النسائية وإدراجها في مكافحة التطرف العنيف، أطلقت الحكومة العراقية مجموعة عمل المرأة العراقية في مكافحة التطرف العنيف، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة.
في عام 2023، دعمت المنظمة الدولية للهجرة تطوير وإطلاق سبع خطط عمل، والتي تعمل على إضفاء الطابع المحلي على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف على مستوى المنطقة ووضعها في سياقها. وتواصل المنظمة الدولية للهجرة دعم تنفيذها من خلال المساعدة التقنية والأنشطة المشتركة مع اللجان الفرعية التي تقودها الحكومة.
في عام 2022، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة صندوق وصل للمجتمع المدني الذي دعم منذ ذلك الحين 41 منظمة من منظمات المجتمع المدني لتقديم 50 مشروعًا، وتحفيز المبادرات التي يقودها المجتمع والتي تعالج دوافع عدم الاستقرار والنزوح والتطرف العنيف. منذ عام 2020، تم تزويد ما يقرب من 900 مسؤول حكومي وممثلي المجتمع المدني وقادة المجتمع بالمساعدة التقنية لتحديد احتياجات مجتمعاتهم والاستجابة لها.
للاستجابة بشكل فعال للدوافع المتطورة والمحلية للتطرف العنيف، نشرت المنظمة الدولية للهجرة في العراق أكثر من 30 ورقة بحثية قائمة على الأدلة تستهدف الموضوع، ووثائق السياسات، ومواد المناصرة.
وقال قاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني: “لقد وضع العراق استراتيجية شاملة ونحن مستمرون في اتخاذ الخطوات في الاتجاه الصحيح في مكافحة التطرف العنيف وخطاب الكراهية الذي لم ينتج عنه سوى الدمار في بلدنا. إن اليوم الدولي لمكافحة التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب هو رسالة دولية ساهم فيها العراق ووضع الأساس لها لتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة التطرف العنيف، وليصبح منارة للسلام والتسامح. ونحن حريصون على مكافحة أي شكل من أشكال التطرف العنيف الذي يهدد بإلحاق الضرر ببلدنا وشعبنا وتماسكنا الاجتماعي.
إن التطرف العنيف لا يحترم الحدود ويتطلب العمل المشترك والتعاون من المجتمع العالمي. إن المنظمة الدولية للهجرة ممتنة للدعم الثابت الذي تقدمه الجهات المانحة والشركاء الدوليين لهذه القضية المهمة.
