دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي الزعماء إلى معالجة الصراعات في القارة، وأدان سلسلة الانقلابات في بعض الدول الإفريقية.
وقال فكي في كلمة الافتتاح إن “قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل يُعد انتصارا لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية”. وأوضح أن “غزة تتعرض للإبادة بشكل كامل ويحرم شعبها من كل حقوقه”، قائلاً إنه “يشجب العملية الإسرائيلية التي لا شبيه لها في تاريخ الإنسانية”، وأضاف أنه “يجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حريته وبدولته المستقلة ذات السيادة”.
وفي تصريحاته أمام المندوبين في القمة المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال فكي إنه يشعر بقلق بالغ بشأن “سلسلة من الصعوبات” التي تواجه الاتحاد الإفريقي.
وقال إن السودان “مجروح وممزق ويغرق في الفوضى” من حرب مستعرة منذ 2023، وليبيا منقسمة ومعرضة للتدخل الأجنبي، ومنطقة الساحل تواجه فراغا خطيرا في السلطة. وأعرب عن قلقه إزاء عدم الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قائلا إن الصراع في شرق البلاد يؤدي إلى تفاقم “أزماتها الأبدية”. وقال “لا يمكن لإفريقيا أن تظل مكتوفة الأيدي ولا تعمل على تعزيز السلام الحقيقي في المنطقة”.
كما انتقد فكي “التغييرات غير الدستورية للحكومات” في أعقاب سلسلة الانقلابات في غرب إفريقيا، وأعرب عن قلقه من أن الإرهاب يزعزع استقرار بعض البلدان في القارة. وقال إن تصاعد التمرد الإرهابي أدى إلى “إنفاق عسكري باهظ على حساب قطاعات اجتماعية حيوية، بينما يفتح الطريق أمام خطابات شعبوية مضللة”.
كما أعرب فكي عن مخاوفه بشأن الأزمة السياسية في السنغال، بعد أن حاول رئيس البلاد ماكي سال تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها هذا الشهر، حتى ديسمبر المقبل, ورحب بقرار الحكومة السنغالية باتباع قرار المحكمة العليا بإبطال مشروع التأجيل، وقال إنه يأمل في إجراء انتخابات “حرة وشفافة” هناك قريبا.
هذا واستلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الرئاسة الدورية من رئيس جزر القمر غزالي عثماني، الذي تولى هذه المهام خلال السنة الماضية, وخُصصت القمة، هذه السنة، لإجراء نقاشات حول مستقبل التعليم في إفريقيا. ومن المتوقع أن تقوم القمة بتعيين لجنة من القادة البارزين للإشراف على اختيار الجيل القادم من المفوضين ورئيس المفوضية عند انتهاء ولاية رئيسها الحالي، موسى فكي.