صرح مدير “المركز العالمي للدراسات التنموية”، الدكتور صادق الركابي، بأن “التحول نحو الاستثمارات في العملات الرقمية الوطنية بدأ يؤثر على هيمنة الدولار في البلدان، التي بدأت اقتصاداتها في التحول نحو العملات المشفرة”.
وأضاف الركابي، في حديثه لإذاعة “سبوتنيك”، قائلًا: “قبل عقد كانت الاحتياطيات الدولارية للدول تمثل 80 بالمئة من احتياطاتها من النقد الأجنبي، وقد انخفضت هذه النسبة إلى 53 بالمئة حاليًا، في المقابل وصل التداول بالعملات الرقمية عام 2020، إلى أكثر من 10 تريليون دولار، وارتفع كثيرا في وقت لاحق”.
ولفت إلى أن “ارتفاع الاستثمار في العملات الرقمية تسبب في قلق الشركات، التي اعتادت على الدفع بالدولار، ولهذا بدأنا نلاحظ تغييرا في أنماط التجارة الدولية، حيث تستكشف أكثر من 11 دولة حاليا نشاطات العملات الرقمية واستخدامها في التجارة الدولية”.
وأكد الخبير أن “الانتقال إلى التبادل التجاري الدولي بالعملات الرقمية يؤثر على هيمنة الدولار، ولا ننسى تأثير سياسات الولايات المتحدة التي استخدمت الدولار في نظام العقوبات لزعزعة استقرار اقتصادات بعض الدول وحرمان بعضها من تداول الدولار، وكل هذا جعل الحكومات تفكر في بدائل لأنظمة الدفع فيما بينها سواء بالمقايضة أو باستخدام العملات الرقمية من أجل الخلاص من هيمنة الدولار”.