دعا الزعماء الأفارقة خلال قمة أمنية في نيجيريا إلى تجديد مؤسسات مكافحة التطرف العنيف في القارة وتشكيل قوة عسكرية احتياطية وزيادة السيطرة على جهود حفظ السلام.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، إن عدد الهجمات اليومية التي تشنها الجماعات المتطرفة في إفريقيا ارتفع العام الماضي إلى ثمانية اسفرت عن 44 قتيلا، مقارنة بأربع هجمات و18 قتيلا يوميا بين عامي 2017 و2021.
وقال إن 7000 مدني قتلوا و4000 عسكري قتلوا العام الماضي، مضيفا أن هذا الوضع يتم استغلاله في الدول كأساس للانقلابات العسكرية. وقال فقي إن إفريقيا تحتاج إلى مزيد من التمويل للمساعدة في مكافحة انتشار الإرهاب.
ومن ناحيته، قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو إن هناك حاجة لبذل جهود أكبر لوقف انتشار الأسلحة، ودعا إلى إنشاء قوة إقليمية احتياطية تشمل تفويضها التصدي للإرهاب.
وقال: “إنني أدرك التعقيدات التمويلية والقانونية واللوجستية التي تواجه الإنشاء المناسب لمثل هذه القوة. يمكن لمثل هذه القوة أن تكون بمثابة رادع قوي للعمليات الإرهابية واسعة النطاق وطويلة الأمد”.
وقال الرئيس التوغولي فوري غناسينغبي إنه بينما تعرضت منطقة الساحل لأكبر عدد من الهجمات على المدنيين، فإن الدول الساحلية مثل توغو تواجه تهديدات متزايدة. وأضاف قائلا: “أقول هذا بأسف، لكنني أعتقد أن المؤسسات القائمة منذ عقود لم تعد قادرة على الاستجابة للوضع الأمني الذي نواجهه”.
وقالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن منطقة الساحل مسؤولة عن نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم.
وتنفذ جماعات مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة هجمات مستمرة في إفريقيا، بما في ذلك منطقة الساحل والصومال وموزمبيق، مستهدفة المدنيين والجيش.
