المقاومة الإيرانية في ميونخ توجه رسالة قوية: لا للمهادنة!

آخر تحديث : السبت 15 فبراير 2025 - 10:53 صباحًا
المقاومة الإيرانية في ميونخ توجه رسالة قوية: لا للمهادنة!
ميونخ:

بالتزامن مع انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC2025)، خرج مئات من أنصار المقاومة الإيرانية في تظاهرة كبرى بالقرب من مقر المؤتمر، رغم درجات الحرارة التي وصلت إلى 12 درجة تحت الصفر. وجّه المتظاهرون رسالة قوية إلى الحكومات الأوروبية وصناع القرار الدوليين، مطالبين باعتماد سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني، واعتبار تهديداته خطراً رئيسياً على الأمن العالمي.

المتظاهرون، الذين ينتمون إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، شددوا على ضرورة وقف سياسة المهادنة مع النظام الإيراني، وطالبوا بـ تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. كما دعوا إلى إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرين من أن سعي النظام للحصول على أسلحة نووية يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة والعالم.

ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تندد بقمع النظام في الداخل، وتدخله التخريبي في المنطقة، وسياسته النووية العدائية. وتركزت مطالبهم على ثلاث نقاط رئيسية:

إحداث تغيير جذري في سياسات الحكومات الغربية تجاه إيران – أكد المحتجون أن أي حوار أو تعامل مع النظام يمنحه شرعية زائفة، مطالبين الحكومات الأوروبية بالتخلي عن سياسة المساومة واعتماد نهج صارم وشامل ضد النظام.

إعادة تفعيل آلية الزناد ضد البرنامج النووي للنظام – وجهوا نداءً إلى القادة الأوروبيين بضرورة إعادة فرض جميع قرارات مجلس الأمن الخاصة بالملف النووي الإيراني، باعتبار أن التهديد النووي الإيراني يشكل تحديًا أساسيًا للأمن العالمي.

إدراج حرس النظام الإیراني في قائمة المنظمات الإرهابية – شدد المتظاهرون على أن الحرس النظام هو الأداة الرئيسية للنظام في قمع الشعب الإيراني وتنفيذ مخططاته الإرهابية داخل إيران وخارجها، مطالبين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة باتخاذ خطوة حاسمة وتصنيفه ككيان إرهابي.

في سياق متصل، شر محمد محدّثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تغريدا على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أكد فيها أن المجتمع الدولي قد تم تحذيره مرارًا من التهديدات التي يمثلها النظام الإيراني، لكنه لم يتخذ الخطوات الضرورية لمواجهتها.

وكتب محدّثين: “إذا كان مؤتمر ميونخ للأمن يريد اتخاذ خطوة فعالة، فيجب أن يكون التصدي لتهديدات النظام الإيراني أولوية.”

وأضاف: “قبل 33 عامًا، حذرنا من أن الأصولية الإسلامية، بقيادة الملالي، هي التهديد العالمي الجديد. لكن القوى الكبرى لم تأخذ الأمر على محمل الجد، ولو فعلت، لكان بالإمكان تجنب كوارث كبرى مثل أحداث 11 سبتمبر، والمجازر الدموية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وحتى الحرب الحالية في المنطقة. كما كشفنا منذ عام 1991، وخاصة في 2002، عن المشاريع النووية السرية للنظام، ولكن بدلاً من اتخاذ موقف حازم، قدمت الترويكا الأوروبية ومجموعة 5+1 حوافز للنظام ومنحته الفرصة للوصول إلى القنبلة الذرية. اليوم، القادة العالميون أمام اختبار جديد في ميونخ.”

وإلى جانب المطالب السياسية، شدد المتظاهرون على رفضهم لأي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء كانت ديكتاتورية دينية تحت حكم الملالي أو ديكتاتورية الشاه. ورددوا شعار: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الملالي”، مؤكدين أن المطلب الأساسي للشعب الإيراني هو إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية.

من جهته، أشار مراسل قناة سيمای آزادی، إلى أهمية هذه التظاهرة، مؤكدًا أن الإيرانيين في المهجر يستغلون فرصة انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن لإيصال صوتهم والمطالبة بموقف دولي أكثر صرامة تجاه النظام الإيراني.

رغم قسوة الطقس، أثبت المتظاهرون في ميونخ أن الإيرانيين الأحرار لن يتوقفوا عن النضال حتى تتم محاسبة النظام الإيراني على جرائمه، وحتى يتحقق حلمهم في إيران حرة وديمقراطية.

رابط مختصر
2025-02-15
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر