قدّم كبير الأحبار اليهود بتونس، أمس اعتذاراه للأمن بسبب ما وقع أمام منطقة الأمن بجربة، السبت الماضي، والتزامه بالتعاون التام مع السلطات والتنبيه على “المشاغبين وعلى المتهورين والمنفلتين”، وفق بلاغ أصدره في الموضوع.
وكانت أحداث شغب و”عصيان” قد اندلعت بجزيرة “جربة” التونسية التي يقطنها أزيد من ألفي يهودي، وذلك على خلفية إيقاف تونسي يهودي يدعى ايلان ركاح مبحوث عنه بموجب مذكرات أمنية بعد صدور أحكام نهائية في حقه بالسجن 7 سنوات سجنا بالنفاذ العاجل في قضايا حق عام ورفض عائلته والمئات من عشيرته الانصياع لقوات النظام العام.
هذا، وكانت معطيات تحدثت عن أن المعني قد تعرض للتعنيف عند إلقاء القبض عليه في جزيرة جربة من قبل السلطات الأمنية التونسية، مما دفع بالطائفة اليهودية إلى الاحتجاج والهجوم على مقر الأمن بغية إخراج الموقوف، وهو ما نفته السلطات فيما بعد.
وكانت هيئة الجالية اليهودية بتونس قد قدمت بيان تكذيبا أكدت من خلاله “نفيها القاطع تعرض المعني للإساءة، مشيرة إلى آن هيئة الجالية اليهودية بتونس تنهي إلى علم الجميع أن بعض المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت أخبارًا غير دقيقة بشأن سبب إيقاف أحد المواطنين اليهود بجزيرة جربة يوم السبت الماضي” وأكدت في ذات البلاغ “أنه وخلافا لما وقع تداوله من أخبار فإنّ الإيقاف جاء تنفيذًا لقرار تعقيبي صادر بحقه بعد حكم قضائي نهائي بسجن لمدة 7 سنوات في قضية تتعلق بحق عام بعد حرق سيارة تعود أحداثها إلى سنوات عديدة.
وأكد ذات البلاغ أن الجالية اليهودية ترفض أي محاولات لتسييس الواقعة أو ربطها بأجندات خارجية دون سند قانوني أو رسمي.
