أعلن الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” سامي مشعشع، أن الوكالة لم تتلق إخطارا رسميا بوقف المساعدات الأميركية، مرجحا عدم اتخاذ هذا القرار حتى الآن.
وقال مشعشع في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إن “الوكالة حتى اللحظة لم تتلق أي إخطار رسمي من قبل الإدارة الأميركية بوقف المساعدات الأميركية لميزانية أونروا، ورشح لدينا أن هذا القرار لم يُتخذ حتى اللحظة، وفي حال اتخاذه سيتم إعلامنا به”.
وأضاف مشعشع أن “الولايات المتحدة هي أكبر متبرع للوكالة منذ نشأتها قبل 70عاماً”، موضحا أن حجم مساهمات واشنطن السنوية للوكالة يبلغ 125 مليون دولار أميركي، قائلا إن الولايات المتحدة “تقدم مساعدات مهمة جداً لنا في ميزانيات الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضاً في ميزانية الطوارئ في سوريا، بالإضافة إلى دعمها لعدة مشاريع مختلفة للوكالة من ضمنها مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، وهذا تكلفته عالية تقدر بمئات ملايين الدولارات”.
وحذر مشعشع من وقف المساعدات المالية المقدمة للوكالة لأن سيكون له تأثير كارثي على اللاجئين، وسيؤثر بشكل مباشر على الخدمات المقدمة لنصف مليون طالب وطالبة في 700 مدرسة.
وقال مشعشع مجيبا على حول تأثر الخدمات التي تقدمها الأنوروا للاجئين الفلسطينيين: “سيكون تأثير وقف المساعدات كارثي وسيتلمسه اللاجئ واللاجئة الفلسطينية لأن الأمم المتحدة تعتمد في تقديم خدماتها على تبرعات طوعية من الدول الأعضاء ولا يوجد لديها ميزانية ثابتة من الأمم المتحدة”.
وأضاف المتحدث: “وبالتالي أي تراجع في هذه الأموال سيؤثر بشكل مباشر على خدماتنا المقدمة لنصف مليون طالب وطالبة في 700 مدرسة، وهناك رواتب لنحو 30 ألف موظف في خدماتنا التعليمية والصحية والإغاثية”.