أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس فشل عملية تصويت سري على تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، فيما أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد أن واشنطن تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية يوم 12 مايو/ أيار طبقاً لخطة الحكومة وانتقدت الدعوات لتأجيلها.
وذكر مصدر في البرلمان العراقي، أن «جلسة الأمس شهدت انسحاب نواب التحالف الوطني، ما أدى الى كسر النصاب القانوني للجلسة ليتم رفعها الى يوم غد السبت».
وأضاف «هناك مقترحان بشأن موعد إجراء الانتخابات أحدهما في 12 مايو/ أيار المقبل والآخر في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي»، مبيناً أن «قرابة 149 نائباً قدموا طلباً للتصويت على موعد الانتخابات تصويتاً سرياً». وتابع، أن «التصويت السري تم بعد موافقة 149 نائباً من أصل 269 نائباً»، مبيناً أن «التحالف الوطني رفض النتيجة وطالب بإعادة التصويت واحتساب عد الأصوات مجدداً». وأوضح أن «رئيس البرلمان سليم الجبوري رفض إعادة التصويت السري ثانية، ورفع الجلسة لمدة عشر دقائق للمناقشة والتشاور مع قادة الكتل السياسية»، مشيراً إلى أن «الجبوري لم يصل إلى نتيجة ليستأنف الجلسة ثانية، ما أدى إلى انسحاب كتلة التحالف الوطني من الجلسة وإخلال النصاب».
من جهة أخرى، قالت السفارة الأمريكية في بيان إن «تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق في الأمد البعيد». وذكر بيان السفارة أن «الولايات المتحدة تقدم المساعدة التي تسهم في ضمان سماع أصوات العراقيين كافة وأخذها في الحسبان بما في ذلك ما يقرب من 2.6 مليون عراقي مازالوا نازحين عن ديارهم في المناطق المحررة».
على صعيد متصل، أعرب الجبوري، في كلمته بمؤتمر التعايش السلمي الذي أقيم برعايته، عن أسفه من سلوكيات تحدث في بعض المناطق وخاصة بقضاء طوز خرماتو. فيما حذر النائب في البرلمان العراقي عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر من عودة العائلات بشكل عشوائي إلى ناحية «سليمان بيك» والقرى التابعة لها.
