تستعد بريطانيا لإرسال طائرات مروحية لتعزيز عملية برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب في مالي في حزمة إجراءات تم اتخاذها الخميس خلال قمة بريطانية فرنسية قرب لندن.
وناقشت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي هذا الالتزام العسكري البريطاني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قاعدة عسكرية قرب العاصمة البريطانية.
وعشية هذه القمة، وافق البرلمان الإيطالي على زيادة التواجد العسكري في النيجر عبر إقرار إرسال 120 جنديا يتبعهم 350 آخرون. وتأمل الدول الأوروبية في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة العابرين وتشعر بالقلق إزاء تزايد انتشار الحركات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل.
ومن المقرر نشر ثلاث مروحيات من طراز شينوك لتقديم دعم لوجستي للقوات الفرنسية، وتركز المهمة البريطانية على مالي، حيث تقوم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بعمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والأسلحة وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
وأطلقت دول الساحل الخمس (مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو) ثاني عملية لمكافحة الحركات الجهادية في هذه المنطقة، بعد محادثات مع السلطات الفرنسية.
ويتركز الدعم الإيطالي على النيجر، وهي دولة انتظار رئيسية لعشرات الآلاف من المهاجرين الواصلين إلى ليبيا التي تعد نقطة انطلاق أساسية للمهاجرين العابرين للمتوسط صوب أوروبا.
والعام الماضي، وصل 115 ألف مهاجر إلى إيطاليا، وهو رقم أقل بنحو 32 بالمئة من عدد المهاجرين الواصلين إليها في العام 2016، ما يرفع عدد المهاجرين الواصلين إلى البلد الواقع في جنوب أوروبا إلى نحو 600 ألف شخص منذ العام 2014.
وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي عن الخطة التي أقرها البرلمان إنها “مهمة تدريبية استجابة لطلب من النيجر”.