تزايد بشكل كبير في الآونة الأخيرة توقيع الصفقات الاستعراضية خلال زيارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي لا يبدو أنها تستند إلى معايير اقتصادية وقد ترهق الأطراف التركية المعنية.
ويقول جان تيومان الكاتب الاقتصادي في موقع أحوال تركية إن الخطوط التركية من بين الشركات التي يبدو أنها أرغمت لمجاراة رغبة أردوغان في إبرام الصفقات والتي أصبحت ترزح تحت جبل من الديون.
وقد وقعت الشركة خلال زيارة أردوغان لباريس مذكرة تفاهم مع شركة إيرباص لشراء 25 طائرة من طراز أي 350-900 مقابل نحو 7.77 مليار دولار، دون إبلاغ البورصة بالصفقة.
وكانت الخطوط التركية قد وقعت في سبتمبر الماضي صفقة استعراضية مماثلة خلال زيارة أردوغان إلى واشنطن، لإرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشراء 40 طائرة بوينغ من طراز دريملاينر 787 بقيمة بلغت 11 مليار دولار.
وفي محاولة لتبرير تلك الصفقة ذكرت الصحف العالمية أن “الخطوط التركية رجحت بوينغ على إيرباص” لكن ذلك يجعل صفقة إيرباص الأخيرة مفاجئة للجميع. وفي المحصلة وقعت الخطوط التركية خلال 4 أشهر في إطار زيارتين للرئيس التركي على التزامات تزيد ديونها بنحو 18.77 مليار دولار.
يمكن للبعض أن يقول “ما في الأمر! فالشركة ستعمل، وتدفع ما عليها من التزامات، وتستثمر، لتصبح من أكثر الشركات في عدد الوجهات”.
ويقول تيومان إنه رغم وجاهة تلك الفكرة، لكن بيانات الشركة في الماضي تكشف أن تحقيق ذلك ليس بالأمر الهين في ظل نتائج الشركة والمعلومات المدرجة في الميزانية العمومية للخطوط التركية.
فقد أبرمت الخطوط التركية منذ عام 2010 وخلال زيارات أردوغان الخارجية حصرا اتفاقات بأكثر من 65 مليار دولار، لم تسدد منها سوى نحو 5 مليارات دولار لحد الآن، الأمر الذي يكشف وطأة سياسات أردوغان على الشركة.