قال البيت الأبيض، مساء الجمعة، إن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس سيزور الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع قادة مصر وإسرائيل والأردن حتى لو أغلقت الحكومة الأميركية أبوابها، لأن هذه الزيارة ضرورية للأمن القومي الأميركي.
وأوضحت أليسا فرح وهي متحدثة باسم بنس “اجتماعات نائب الرئيس… جزء لا يتجزأ من الأمن القومي والأهداف الدبلوماسية للولايات المتحدة ولذلك سيسافر نائب الرئيس إلى الشرق الأوسط كما هو مقرر”.
وتبدأ جولة بنس بمصر، حيث من المتوقع أن يلتقي، السبت الرئيس عبدالفتاح السيسي لتسليط الضوء على دوافع القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والذي يتوقع أن يترجم هذا القرار إلى أمر واقع بنقل السفارة الأميركية إليها في أجل أقصاه العام 2019، بحسب مسؤولين أميركيين.
ويرجح مراقبون أن يطلع نائب الرئيس الأميركي السيسي على الخطوة التالية لإدارته بشأن القضية الفلسطينية والتي تعرف بـ”صفقة القرن” التي كثرت التكهنات بشأنها.
وحسب مصادر من داخل البيت الأبيض فإنه لم يتم التوصل إلى الآن إلى خطة متكاملة بشأنها والتي تقترحها إدارة ترامب كحل مرض للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسيكون الأردن المحطة الثانية في جولة بنس، والتي ستختتم بزيارة إلى إسرائيل.
وسبق وأن أكدت السلطة الفلسطينية رفضها لقاء بنس، ما فهم منه أن زيارته للأردن التي لم تكن مقررة في السابق تأتي كبديل لعرض وجهة النظر الأميركية على الفلسطينيين.
وكانت زيارة بنس مقررة في 20 من ديسمبر الماضي، بيد أنه تم تأجيلها على خلفية موجة الاحتجاجات التي فجرها الرئيس ترامب بإعلان قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويرى محللون أن جولة بنس ستكون صعبة للغاية، خاصة أنه استبقتها جملة من الإجراءات الأميركية العقابية سواء بحق السلطة الفلسطينية عبر تجميد المساعدات المالية لها أو بحق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
ويشير هؤلاء إلى أن إدارة ترامب تفضل على ما يبدو السير في سياسة الضغط المتواصل وهذا طبعا قد تكون له نتائج عكسية على عملية السلام.