أعلنت وزارة التخطيط العراقية، الجمعة، عن توقيع مذكرتي تفاهم مع الجانب السعودي إحداها لتطوير منفذ عرعر الحدودي، والأخرى بشأن تطوير التعاون في الجانب الجمركي بين البلدين، فيما دعا وزير التخطيط سلمان الجميلي رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة، مؤكدا وجود 157 مشروعا استثماريا استراتيجيا ومتوسطا في العراق.
قالت الوزارة في بيان إن “العاصمة السعودية الرياض شهدت مباحثات مكثفة بين الجانبين العراقي والسعودي ناقشت عدد من القضايا والملفات المهمة في إطار نشاطات مجلس التنسيق العراقي — السعودي المشترك، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها وفد حكومي عراقي رفيع المستوى يرأسه وزير التخطيط سلمان الجميلي”.
وأضافت أن “الجانبين ناقشا عددا من القضايا المهمة من بينها العمل على تأهيل منفذي عرعر وجميمة الحدوديين والبداية ستكون من منفذ عرعر، وفي هذا الإطار وقع الطرفان مذكرة تفاهم مشتركة لتطوير المنفذين، كما جرى أيضا بحث تطوير التعاون في الجانب الجمركي وقد تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى في هذا الشأن”، لافتا إلى أن “الجانبين اتفقا على تشكيل عدد من اللجان الفنية المشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم ويتم التوصل إليه من تفاهمات واتفاقات بين البلدين”.
وأكد الجميلي، حسب البيان، “وجود رغبة حقيقية بين البلدين لتعميق العلاقات وتمتينها من خلال تفعيل الجوانب الاستثمارية”، داعيا رجال الأعمال السعوديين إلى “الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في العراق، سيما أن هناك 157 مشروعا استثماريا استراتيجيا ومتوسطا”.
يذكر أن منفذ عرعر الحدودي مع السعودية والذي افتتح منتصف العام الماضي للأغراض التجارية أغلق قبل أكثر من 30 عاما، ويتم افتتاحه في كل عام أمام حجاج بيت الله الحرام لغرض أداء فريضة الحج ويتم إغلاقه بعد عودتهم.
وتشهد العلاقات بين العراق والسعودية تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة بعد عقود طويلة من التوتر في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في أغسطس/آب الماضي زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014، وبحث خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع الملك سلمان بن عبد العزيز والعبادي، على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.
وتحاول الرياض احتواء بغداد، للحيلولة دون تمدد النفوذ الإيراني في العراق، وفي عام 2015، قام العراق بتعيين سفير له في الرياض، وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.